الأربعاء 22 يناير 2025
spot_img

94 قتيلاً.. إعصار “تشيدو” يعصف بـ”مايوت”

أعلنت “وكالة الصحافة الفرنسية” اليوم (الأحد) نقلاً عن “وكالة إدارة الكوارث” في موزمبيق، أن عدد القتلى جراء الإعصار “تشيدو” قد ارتفع إلى 94 شخصاً.

وقد ضرب هذا الإعصار مناطق شمال موزمبيق قبل أسبوع، حيث أعلن “معهد الكوارث الطبيعية” بالبلاد يوم الخميس أن عدد القتلى تم تحديده في 73 شخصاً.

خسائر فادحة في إقليم مايوت

تكبد أرخبيل مايوت في المحيط الهندي الجروح الأعمق نتيجة آثار الإعصار. ورغم أن المسؤولين في مايوت، وهو واحد من أفقر الأقاليم الفرنسية، أكدوا أن 35 شخصاً لقوا حتفهم، إلا أن هناك مخاوف من أن تكون الأعداد الحقيقية للضحايا أكبر من ذلك بكثير.

في غضون ذلك، أفاد أولاميد هاريسون، الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي في موزمبيق، أن توقعات النمو الاقتصادي للبلاد لعام 2024 من المرجح أن تُعدّل نحو الانخفاض، بعد أن كانت تُقدّر بـ 4.3 في المائة، بسبب الأضرار التي لحقت بها جراء الإعصار والتوترات التي أعقبت الانتخابات.

السكان منزعجون من فرنسا

وكان سكان جزيرة مايوت، المتضررون من إعصار “تشيدو”، انتقدوا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة لهم، حيث أشاروا إلى عدم قدرة الحكومة الفرنسية على توفير المياه الصالحة للشرب بعد أسبوع من الإعصار. وقد عبّر أحد الرجال عن غضبه قائلًا: “سبعة أيام وأنت غير قادر على توفير المياه للسكان!”.

في ردّه، قال ماكرون، خلال تجمع في حي باماندزي مساء الخميس: “لا تحفزوا الناس على العداء، إذا فعلتم ذلك، فسنكون في وضع صعب”. وأشار ماكرون إلى أن الأمور كانت لتكون “أسوأ بكثير” لولا التواجد الفرنسي في المنطقة، مضيفًا أنه لا يوجد في المحيط الهندي مكان يتلقى مثل هذه المساعدات.

واجه ماكرون انتقادات بسبب تعليقات سابقة اعتبرت جارحة أو متعالية، الأمر الذي أثر على شعبيته خلال سنوات حكمه. وقد انتقد نواب من المعارضة تعليقات ماكرون بعد حديثه، حيث قال سيباستيان تشينو من حزب التجمع الوطني اليميني المتشدد إن الرئيس لم يتخذ الكلمات المناسبة لتهدئة مشاعر الغضب بين سكان مايوت، الذين يشعرون بأنهم يُعاملون بشكل مختلف.

اقرأ أيضا

اخترنا لك