الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

60 مليار طن.. ما علاقة سد النهضة بزيادة الزلازل في إثيوبيا؟

شهدت إثيوبيا ومحيطها نشاطًا زلزاليًا غير مسبوق هذا العام، حيث يُرجح دكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن لهذا النشاط علاقة وثيقة بسد النهضة.

نشاط زلزالي متزايد

أوضح شراقي أن سد النهضة يحتجز حاليًا نحو 60 مليار متر مكعب من المياه، ما يعادل 60 مليار طن، مما يشكل ضغطًا هائلًا على القشرة الأرضية الهشة في المنطقة. وأشار إلى أن منطقة الأخدود الأفريقي، التي تمتد عبر إثيوبيا، تعد من أكثر المناطق الأفريقية عرضة للزلازل والبراكين بسبب طبيعتها الجيولوجية غير المستقرة.

تأثير الزلازل الحالية

وأكد شراقي أن الزلازل المكتشفة حاليًا تتراوح قوتها بين الضعيفة والمتوسطة، مما يجعل تأثيرها على سد النهضة محدودًا نظرًا لكونها بعيدة بمسافة 600 كم. إلا أنه حذر من إمكانية وقوع زلازل أكثر قوة وقربًا من السد في المستقبل.

وأضاف أن حادثة قد وقعت في مايو 2023، حيث شهدت المنطقة زلزالًا بقوة 4.4 درجة على بعد 100 كم من سد النهضة، مما يثير القلق بشأن قدرة الزلازل المستقبلية على التأثير على السد، خاصة بعد اكتمل ملء السد واعتبره “قنبلة مائية قابلة للانفجار”.

زيادة مخاطر الزلازل

وأشار شراقي إلى أن خطر الزلازل ستظل مرجحة طوال موسم الفيضان، الممتد من يوليو إلى سبتمبر، رغم عدم إمكانية تحديد توقيت انفجار هذا التهديد.

كما سجلت المنطقة زلزالًا قويًا في 26 ديسمبر 2024 بقوة 4.5 درجة، وعمق 10 كم، على بُعد 150 كم شرق أديس أبابا و600 كم من سد النهضة، ليكون ثالث هزة أرضية خلال الأسبوع، حيث سبقه زلزالان بقوة 4.4 و4.6 درجة في 21 و23 ديسمبر على التوالي.

إحصائيات زلزالية مقلقة

مع هذه الأحداث، يصل عدد الزلازل المسجلة في إثيوبيا ومحيطها هذا العام إلى 41 زلزالًا بقوة تفوق 4 درجات، حيث كان أقواها 5.2 درجة في 6 أكتوبر الماضي، وهو أعلى معدل خلال السنوات العشر الأخيرة، حسب تصريح شراقي.

أشار شراقي أيضًا إلى أن متوسط الزلازل التي وقعت قبل بدء تخزين المياه في سد النهضة عام 2020 كان حوالي 5 زلازل سنويًا، أما في عام 2023، فقد ارتفع الرقم إلى 38 زلزالًا.

اقرأ أيضا

اخترنا لك