الأربعاء 3 ديسمبر 2025
spot_img

426 مليار جنيه تكلفة حوادث الطرق المصرية سنوياً

spot_img

كشف اللواء دكتور أيمن الضبع، استشاري تخطيط وهندسة المرور وخبير سلامة الطرق في مصر، أن حوادث الطرق تكبد الدولة نحو 426 مليار جنيه سنوياً، مشيراً إلى أن تطبيق القانون بصرامة يُعتبر طوق النجاة.

حياة المواطن أغلى

أوضح اللواء الضبع أن الخسائر المالية الكبيرة لا تعادل الألم والفقدان الناتج عن تضرر حياة الإنسان المصري. إذ يعتبر فقدان الأرواح هو الثمن الأغلى في هذه الحوادث.

وأضاف أن تحسين السلوك المروري في مصر يعتمد على أكثر من مجرد التوعية، فهو يتطلب نظاماً متكاملاً يبدأ بالتعليم والتدريب، مروراً بالرقابة والمتابعة، وينتهي بالعقاب والردع.

أهمية المنظومة المتكاملة

وفي مداخلة له عبر سكايب مع برنامج مساء DMC، أشار الضبع إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لاستعادة الانضباط في الشارع المصري.

وأكد أن التعليم وحده غير كافٍ لضمان السلامة المرورية، مشدداً على الفرق الجوهري بين التوعية والإدراك من جانب السائقين.

العقوبات كوسيلة للردع

وذكر الخبير أن العديد من الأفراد أصحاب الشهادات العليا والمناصب المرموقة يرتكبون مخالفات كبيرة بسبب غياب الإدراك الكافي للمخاطر، في حين أن السائقين البسطاء يلتزمون بالقواعد نتيجة وعيهم بالعواقب.

وشدد على أن مراحل ضبط السلوك المروري يجب أن تتحقق بالتوازي؛ فالأشخاص الذين لا يستجيبون للتوعية والتعليم ينبغي أن تخضعهم العقوبات للقانون كوسيلة للردع.

دور التكنولوجيا في السلامة المرورية

وفي السياق نفسه، استشهد خبير سلامة الطرق بتجربة تطوير “طريق السويس”، حيث أظهرت النتائج تحولاً في سلوك السائقين، إذ التزم أكثر من 95% منهم بالقواعد بعد تركيب الرادارات وتطبيق القانون بجدية.

وأكد أن توسيع نطاق المراقبة بالكاميرات والرادارات ليس تقييداً للحريات، بل هو إجراء يهدف لحماية الأرواح، مشدداً على أن الحرية تواجه حدها عندما يتم تعريض حياة الآخرين للخطر.

تطبيق الذكاء الاصطناعي

وتطرق الضبع إلى استخدام وزارة الداخلية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في رصد مخالفات المرور، مشيراً إلى أنها تشمل مجالات أوسع من السرعة وحدها.

واختتم الضبع بالحديث عن أهمية دور المجتمع، داعياً صناع الدراما والسينما إلى تضمين رسائل غير مباشرة تدعو للالتزام المروري، مثل ارتداء حزام الأمان بدلاً من التركيز على مشاهد الفوضى.

غرس القيم منذ الصغر

كما أشار إلى يجب غرس هذه القيم في الأطفال، ليصبحوا هم المحرك والموجه لآبائهم، وصولاً إلى جيل يدرك أن الالتزام بالقانون هو السبيل الوحيد للنجاة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك