شهدت اللجنة الحكومية المشتركة السعودية الأوزبكستانية توقيع 10 اتفاقيات جديدة تبلغ قيمتها 4 مليارات دولار، مما يرفع إجمالي مشاريع الاستثمار المشتركة إلى 30 مليار دولار.
أكدت وزارة الاستثمار والصناعة والتجارة الأوزبكية أن هذه الاستثمارات تعد استثمارات أجنبية مباشرة وليست قروضًا سيادية مضمونة، مما يعكس ثقة السعودية في الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها طشقند، إلى جانب الاستقرار السياسي وشفافية الحوكمة في البلاد.
إصلاحات صحية طموحة
من المقرر أن يُعلن عن مشروع “إنترهيلث” رسميًا في نوفمبر، والذي يهدف إلى تحسين نظام إدارة الرعاية الصحية في أوزبكستان. ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تقليص متوسط مدة الإقامة بالمستشفيات من 15 يومًا إلى 7 أيام، مما يُحسن القدرة الاستيعابية للمرافق الصحية وجودة الخدمة المقدمة للمرضى.
كما تم الاتفاق على تطبيق نموذج إداري حديث في المركز الجمهوري المتخصص للأورام والأشعة في مدينتي فرغانا وكوكاند، مما يُعدّ تحولًا جوهريًا في البنية التحتية الطبية في البلاد.
طاقة مستدامة وشراكات صناعية
في مجال الطاقة، تُواصل شركة “أكوا باور” السعودية دورها الريادي في دعم أوزبكستان نحو الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة. كما يشمل التعاون تطوير مشاريع مبتكرة، أبرزها إنتاج الوقود المستدام للطيران بالشراكة بين شركة “فيجن إنفيست” السعودية وشركة “إير برودكتس” الأمريكية.
علاوة على ذلك، وقّعت شركة “سعودية تبريد” اتفاقية بقيمة 40 مليون دولار لشراء الطاقة الكهربائية والحرارية، كجزء من توسيع الشراكة في قطاع الطاقة والبنية التحتية.
صناعة وتكنولوجيا ومطارات
لا يقتصر التعاون بين البلدين على القطاعات التقليدية، بل يشمل أيضًا مشاريع استراتيجية في مجالي الصناعة والتكنولوجيا. ومن بين هذه المشاريع، هناك خطة لإنتاج النحاس لتصنيع كابلات كهربائية عالية ومنخفضة الجهد، إضافةً إلى تطوير مركز بيانات حديث في طشقند من قِبَل شركة “داتا فولت”، مما يعزز مكانة أوزبكستان كمركز إقليمي ناشئ في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وأيضًا، يُعتبر بناء مطار دولي جديد في منطقة طشقند بمشاركة شركة سعودية من المشاريع البارزة، وهو ما يُعزز من عمق الثقة المتبادلة وتنوع مجالات التعاون بين الدولتين.


