تزايد الضغوط على مسابقة “يوروفيجن” مع تلويح دول أوروبية بالمقاطعة احتجاجاً على مشاركة إسرائيل في النسخة المقبلة، المقرر إقامتها في فيينا، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية. يأتي ذلك على خلفية الحرب في غزة، وسط دعوات متزايدة لاستبعاد إسرائيل من المنافسة.
خطر المقاطعة يلوح
أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندية “أفروتروس” مقاطعتها المحتملة للمسابقة، لتنضم إلى آيرلندا ودول أخرى تهدد بالانسحاب. وكانت آيرلندا، صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالمسابقة، قد أبدت نيتها بعدم المشاركة أيضاً في حال استمرار مشاركة إسرائيل.
موقف إدارة المسابقة
أكد مدير مسابقة “يوروفيجن” مارتن غرين أن لكل دولة عضو الحرية في اختيار المشاركة من عدمها. وأوضح غرين أن اتحاد البث الأوروبي يتفهم المخاوف المتعلقة بالصراع الدائر في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الهيئات الأعضاء لديها مهلة حتى منتصف كانون الأول لتأكيد مشاركتها.
حوار داخلي لاتحاد البث
ينظم المسابقة اتحاد البث الأوروبي، الذي تأسس عام 1950، ويضم أعضاء من أكثر من 35 دولة. وقد ناقش الاتحاد في جمعيته العامة الأخيرة بلندن “الضغوط” المتعلقة بالسياسة والصراعات حول العالم، وقرر إطلاق “حوار” داخلي حول هذه القضية.
توصيات مرتقبة
من المتوقع أن يصدر اتحاد البث الأوروبي توصيات بحلول نهاية العام الجاري حول كيفية التعامل مع المشاركة والتوترات الجيوسياسية. وأكد غرين استمرار التشاور مع الأعضاء لجمع آرائهم حول هذه المسألة الحساسة.
سابقة الاستبعاد من “يوروفيجن”
سبق وأن تم استبعاد دول من مسابقة “يوروفيجن”، ففي عام 2021، استُبعدت بيلاروسيا على خلفية إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشنكو المثيرة للجدل. وفي العام التالي، تم استبعاد روسيا بعد غزوها أوكرانيا.
اتهامات هولندية لإسرائيل
أعلنت هيئة “أفروتروس” أن مشاركتها في مسابقة “يوروفيجن” 2026 لن تكون ممكنة ما دامت إسرائيل عضواً في اتحاد الإذاعات الأوروبية. وبررت الهيئة قرارها بـ”الانتهاكات الجسيمة لحرية الصحافة” التي تتهم إسرائيل بارتكابها في غزة، بالإضافة إلى “التدخل المُثبت والتلاعب السياسي بالحدث”.