تكشف تقارير وتحليلات عن خيارات محدودة تواجهها الجماعات الموالية لإيران في مناطق مختلفة، بما في ذلك لبنان والعراق واليمن وفلسطين، للمشاركة في أي حرب إسناد جديدة ضد إسرائيل. هذه التطورات تلقي بظلالها على مستقبل الصراع الإقليمي وتثير تساؤلات حول الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الجماعات في أي مواجهة محتملة.
تراجع قدرات حماس
تشير التقديرات إلى انخفاض قدرات حركة “حماس” في قطاع غزة، لتقتصر على تنفيذ “كمائن” محدودة في حرب الشوارع. هذا التراجع قد يعيق قدرة الحركة على فتح جبهة إقليمية واسعة لصالح إيران في ظل الظروف الراهنة.
هذا التقييم يثير تساؤلات حول مدى قدرة “حماس” على التأثير في ميزان القوى الإقليمي في ظل الضغوط العسكرية المتزايدة.
العراق: سيناريو الانزلاق للحرب
في بغداد، يرى قادة الأحزاب السياسية احتمالية انزلاق سريع نحو تصعيد عسكري أوسع. ومع ذلك، قد تفضل طهران الحفاظ على الوضع الراهن في العراق، لما يمثله من أهمية اقتصادية وأمنية بالنسبة لها.
العراق يمثل ساحة نفوذ حيوية لإيران، وأي تدخل مباشر قد يعرض مصالحها للخطر.
“حزب الله” ولبنان: تحديات المشاركة
تُعيق التطورات السياسية في لبنان، بما في ذلك معادلة “العهد الجديد”، وتراجع نفوذ “حزب الله” السياسي والأمني وفقدانه جزءًا من ترسانته الصاروخية، انخراطه في أي مواجهة ضد إسرائيل. هناك ضغوط متزايدة في لبنان نحو الحياد وحصر قرار الحرب بيد الحكومة اللبنانية.
اليمن: الحوثيون “ورقة رابحة”؟
يرى الباحث حمزة الكمالي أن إيران قد تستخدم جماعة الحوثي في اليمن كورقة رابحة في “اللحظة الأخيرة”، من خلال استخدام مخزونها الصاروخي.
هذا السيناريو يضع اليمن في قلب أي مواجهة إقليمية محتملة، ويثير مخاوف بشأن التصعيد العسكري في المنطقة.
