أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية، اليوم، عن وفاة الفنان عادل الترتير، أحد أبرز رواد مسرح الدمى والحكواتي الشعبي، عن عمر يناهز 77 عامًا. الترتير، صاحب فرقة “صندوق العجب”، ترك بصمة مميزة في عالم المسرح الفلسطيني.
نعي فني مؤثر
وصفت الوزارة، في بيان لها، الراحل بأنه “قامة وطنية وإبداعية كبيرة”. وأكدت أن إرثه الإبداعي سيظل حياً في ذاكرة الأجيال، مشيرة إلى أن رسالته ستبقى منارة للمسرحيين والفنانين وحماة التراث.
كما أشارت الوزارة إلى أن الترتير من المؤسسين الأوائل للحركة المسرحية الشعبية الفلسطينية. أسس في سبعينيات القرن الماضي فرقة “صندوق العجب”، التي كانت تجوب المدن والقرى والمخيمات، حاملةً رسالة الفن الشعبي والوعي الجمعي.
حياة فنية ملهمة
ولد الترتير في قرية رافات بين القدس ورام الله، وقدم مسيرته الفنية من خلال مجموعة من الأعمال المسرحية وشارك في تأسيس العديد من الفرق المسرحية.
لقد أثار رحيل الترتير حالة من الحزن لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما تلقت خبر وفاته العديد من المؤسسات الثقافية والفنية ببالغ الحزن.
صرح مسرح الحرية في مدينة جنين بأن الراحل “صنع جيلاً كاملاً من المتفرجين والمبدعين الذين آمنوا بأن المسرح وطن آخر لا يُحتل”.
إرث مستمر
وأضاف المسرح في بيان: “مع هذا الرحيل، نفتقد أحد أجمل رواة الحكاية الفلسطينية، وأكثرهم إخلاصاً للمسرح الشعبي، وللفلاحين، وللمقهورين، وللأمل”.
من جهته، أكد مركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله أن الترتير “كرس حياته مؤمناً بالثقافة والمسرح، كبوصلة للتحرر وعنواناً للأمل”. واعتبر المركز أن المسرح بالنسبة له كان مشروع حياة ومستقبلاً يليق بأطفال فلسطين.
