قاطعت وفاة الشابة هدير حمدي، البالغة من العمر 30 عاماً، منصات التواصل الاجتماعي في مصر، إثر تدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ، حيث وافته المنية بعد أسابيع من المعاناة.
تفاصيل الحالة الصحية
أفادت مصادر طبية مقربة من عائلتها أن هدير تعرضت لمجموعة من الأعراض الشديدة، منها التعب المزمن وفقدان الشهية، مما أثر على قدرتها على الحركة والشرب، مما استدعى انتقالها من محافظة الأقصر إلى الشرقية بحثاً عن رعاية طبية أفضل دون جدوى.
قبل ساعات من وفاتها، شاركت هدير على حسابها على “فيسبوك” رسالة مؤثرة، عبرت فيها عن حالتها، قائلة: “والله العظيم مبقاش نافع معايا أي نوع مسكن… ولا بقيت عارفة أشرب حتى المية… سيبت الأقصر ورجعت الشرقية… وبرضه لسه مش عارفة أتحرك.”
رسالة مجهولة تهدد حياتها
الجدير بالذكر أن هدير تلقت رسالة من فتاة مجهولة تتضمن تهديدات حادة، جاء فيها: “أنا لو هصرف آخر مليم لحد ما أشوفك في الكفن… موتك على إيدي.” وقد أثارت هذه الرسالة جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تساءل البعض عن وجود “أذى نفسي” أو “سحر”، في وقت تزامن ظهور الأعراض مع استلام الرسالة.
مع ذلك، أكدت مصادر طبية وأهلية أنه لا يوجد دليل علمي يربط بين الرسالة وحالتها الصحية، مشددة على أن الأعراض التي كانت تعاني منها يمكن أن ترتبط بحالات صحية نادرة أو مزمنة تحتاج إلى تشخيص متعمق.
تفاعل المجتمع مع الحادثة
أعادت وفاة هدير الجدل حول موضوعات مثل “الحسد” و”السحر” في المجتمعات المصرية، خاصةً عندما تظهر أمراض غير مفسرة بسهولة. وقد عبر الكثيرون عن تضامنهم مع عائلة الراحلة، بينما دعا آخرون إلى ضرورة اعتماد منهج عقلاني ورفض التفسيرات غير العلمية في قضايا تتطلب تحليلاً دقيقاً.
وفي هذا السياق، أوضح أحد أطباء الأقصر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “المرض لا يُعرف برسالة، بل من خلال الفحوصات. نحن نتعامل مع حالات جسمانية وليست كلمات. لكننا نحترم مشاعر الناس ونفهم أن الخوف مما لا يُفهم يدفعهم للبحث عن تفسيرات غير علمية.”
تأبين الشابة الراحلة
أعلنت ابنة خالة هدير عن وفاتها عبر منشور على “فيسبوك”، معبرةً عن حزنها: “سبحان من له الدوام… هدير في ذمة الله… اللهم إنهم سحروا وظلموا، فأرِنا فيهم عجائب قدرتك.” وقد أثار هذا المنشور المزيد من التفاعل والمشاعر بين رواد مواقع التواصل.


