أعلن مشيخة الأزهر الشريف عن اعتذار الإمام الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن كافة اللقاءات المقررة له اليوم، إثر إصابته بنزلة برد حادة.
أصدر الأزهر بيانًا رسميًا عبر حسابه على “فيسبوك”، أفاد فيه أن الطبيب المعالج أوصى بضرورة حصول الإمام الطيب على راحة تامة لمدة ثلاثة أيام.
حالة الشيخ الصحية
وأكد الأزهر في بيانه: “تعرض فضيلة الإمام الأكبر، أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للإصابة بنزلة برد، وبناءً عليه نصحه الأطباء بالراحة لمدة ثلاثة أيام، مما يمنعه من الالتزام ببعض اللقاءات خلال اليومين القادمين”.
كما أضاف البيان: “نطمئن جميع المحبين، داعين الله أن يشفي فضيلته، وأن يلبسه ثوب العافية”.
لقاء البابا تواضروس
يُذكر أن الإمام الطيب قد استقبل يوم الاثنين الماضي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لتقديم التهاني بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك.
وأعرب شيخ الأزهر عن تقديره لهذه الزيارة، مشيرًا إلى أنها فرصة لإظهار روح الأخوة والتعايش بين المسلمين والمسيحيين في مصر.
أزمة العدوان على غزة
تناولت الزيارة أيضًا الأزمات المعاصرة، وعلى رأسها العدوان على غزة، حيث أكد شيخ الأزهر أن الوضع الحالي بالغ التعقيد، خاصة بعد انتهاك قوات الاحتلال لاتفاق وقف العدوان.
وأكد الإمام الطيب أن “الجرائم المرتكبة ليست مجرد حرب، بل تعبر عن أحقاد كارثية، وتجرد مرتكبيها من معاني الرحمة والإنسانية”.
دعوة إلى التحرك
أدان شيخ الأزهر والبابا تواضروس بشكل مشترك “الصمت العالمي الذي يتيح لهذا الكيان الاستمرار في قتل الأبرياء”، مشددين على رفضهم التام لمحاولات تهجير الفلسطينيين.
كما أشار البيان إلى أهمية القضايا الاجتماعية وتأثير الغزو الثقافي على الشباب، في ظل توافر معلومات وأفكار دخيلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ودعا البيان إلى دور الإعلام الهادف في تعزيز الهوية ونشر القيم والأخلاق، محذرًا من خطورة تقليد الأفكار الغربية المستوردة.
