تأكيدًا على القلق المتزايد بشأن تأثيرات سد النهضة الإثيوبي على الأمن المائي لمصر، تساءل وزير الري المصري السابق، محمد نصر الدين علام، عن الأهداف الحقيقية من إنشاء هذا السد الذي افتُتح رسميًا في سبتمبر الماضي بسعة تتجاوز 74 مليار متر مكعب.
أسئلة حول جدوى السد
في منشور له على حسابه بموقع فيسبوك، طرح علام تساؤلات حول فائدة إنشاء السد، مشيرًا إلى عدم استخدامه في إنتاج الكهرباء أو الزراعة. وذكر: “ما الهدف الحقيقي للسد الإثيوبي؟! السد ضخم بدون فائدة تذكر وكفاءة كهربائية لا تتجاوز 30%؟! كما أن فاقده السنوي يتجاوز 5 مليارات متر مكعب!”.
وتابع وزي عن عمره في مناقشة عواقب هذا السد على الحياة المائية في المنطقة، متسائلاً: “هل الهدف الحقيقي حجز المياه عن مصر، ولمن تصب هذه المصلحة؟!”.
الآثار على مصر والسودان
أكد علام أن الأراء تتوحد على أن السد تم تشييده بغاية الإضرار بمصر. وطرح تساؤلات أخرى عن التأثيرات المتوقعة على كلا من مصر والسودان، مشيرًا إلى بعض الآراء القائلة إن السد قد تم ملؤه خلال سنوات فيضانات عالية، فهل هذا صحيح؟!
من جهة أخرى، عبرت مصر عن انتقاداتها للإجراءات الأحادية التي تقوم بها إثيوبيا على منابع نهر النيل، معتبرة أنها تخالف القوانين الدولية، إذ تعتبر أن النهر مشترك بين الدول الثلاث: مصر والسودان وإثيوبيا.
إجراءات مصرية للحفاظ على الأمن المائي
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن بلاده ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أمنها المائي وفقًا للقانون الدولي. تصريحات الوزير جاءت على هامش قمة العشرين التي عُقدت في جنوب إفريقيا.
وشدد عبد العاطي على أهمية التعاون بين دول حوض النيل بما يحقق مصالحها، مؤكدًا رفض مصر للإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي.


