شدد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف على ضرورة الاستعداد لضغوط محتملة على الميزانية نتيجة للاضطرابات في الاقتصاد العالمي، التي نتجت عن تراجع عائدات النفط والغاز، رغم تمثيلها لكامل الإيرادات بنسبة ربع فقط.
تعزيز الاحتياطيات المالية
أكد أنطون سيلوانوف خلال اجتماع وزاري حديث على أهمية تعزيز الاحتياطيات المالية ومراجعة قاعدة الميزانية، التي تنص على تحويل عائدات النفط التي تتجاوز 60 دولارًا للبرميل إلى صندوق سيادي للاستفادة منه كوسادة أمان خلال الأزمات.
يهدف صندوق الرفاه الوطني إلى حماية الاقتصاد الروسي من تقلبات أسعار الصادرات الأساسية، وبخاصة النفط.
ضرورة التركيز على المالية العامة
وأشار سيلوانوف إلى أن “الوضع العالمي الراهن يتطلب اهتمامًا خاصًا بمرونة المالية العامة لمواجهة مختلف السيناريوهات الاقتصادية العالمية”.
واعتبر أن الخطر الرئيسي يكمن في تصاعد الحروب التجارية التي تؤثر سلبًا على فرص التصدير، مشددًا على أن الإنفاق يجب أن يعكس “الحقائق الجديدة” في السوق.
تراجع عائدات النفط والغاز
لفت سيلوانوف إلى أن عائدات النفط والغاز الروسية لا تشكل سوى ربع الميزانية الفيدرالية، مما يدل على انخفاض كبير في الاعتماد على هذا القطاع.
وبحسب التقديرات الأولية لوزارة المالية، بلغ إجمالي عائدات النفط والغاز 2.64 تريليون روبل (28.4 مليار دولار) في الربع الأول من عام 2025، بتراجع قدره 9.8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2024.
الاستعداد لتقلبات السوق
من جانبه، دعا رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين وزارة المالية إلى التركيز على الاستقرار الاقتصادي الكلي والاستعداد لمواجهة تقلبات السوق.
وشهدت أسعار النفط انخفاضًا متسارعًا في الأسواق العالمية منذ بداية أبريل، نتيجة الضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية وقرار “أوبك+” بزيادة الإنتاج، حيث تم الاتفاق على رفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من مايو المقبل.