صرّح محمد نصر الدين علام، وزير الري والموارد المائية المصري الأسبق، بأن “سد النهضة” يمثل مشروعاً أمريكياً تنفذه إثيوبيا بهدف الإضرار بإرث مصر في السد العالي.
مخطط أمريكي منذ الستينات
خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “يحدث في مصر” على قناة “إم بي سي مصر”، يوم الثلاثاء، أضاف علام أن المخطط الأمريكي بشأن سدود إثيوبيا بدأ منذ عام 1964، كجزء من مشروع أوسع يهدف إلى التأثير على الأمن المائي المصري. ويعكس ذلك تحركات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر نحو دعم الوحدة العربية.
وأكد الوزير الأسبق أن مشكلة سد النهضة ليست جديدة، بل تعود إلى تخطيط أمريكي يقوده الجانب الإثيوبي.
التحديات الإقليمية لمصر
وأشار محمد نصر الدين علام إلى أن مصر تعد دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط، وتواجه تحديات معقدة من جميع الجهات، سواء من البحر الأحمر أو ليبيا أو السودان أو إثيوبيا. وأوضح أن هناك محاولات مستمرة لـ”إلهاء” مصر وإضعاف دورها الإقليمي.
كما اعتبر أن قضية مياه النيل تُعد من بين أبرز الأزمات التي تُستخدم كوسيلة للضغط على الدولة المصرية.
اتفاقيات ملء وتشغيل السد
في سياق متصل، أوضح علام أن مصر وقعت إعلان مبادئ مع السودان وإثيوبيا، الذي ينص على وجوب الاتفاق حول قواعد الملء والتشغيل بناءً على دراسات استشارية دولية.
值得注意的是، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أكد في مؤتمر صحفي مع أمين عام حلف الناتو، مارك روته في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة هي التي مولت إنشاء سد النهضة، دون توضيح السبب وراء ذلك.
تأثير السد على حصة المياه
كما أشار ترامب إلى أن السد قد تسبب في مشكلات بين مصر وإثيوبيا خلال السنوات القليلة الماضية، وأثر بشكل مباشر على حصة دول المصب من المياه، خاصة في ظل فترات الجفاف.
