الأحد 14 ديسمبر 2025
spot_img

وزير الخارجية المصري يرد على التصرحات الإسرائيلية المستفزة

spot_img

ندد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بالتصريحات الإسرائيلية “المستفزة” الأخيرة بشأن معبر رفح، والتي تضمنت فتحه من جانب واحد لخروج الفلسطينيين، وأيضًا الانتهاكات المتكررة داخل قطاع غزة.

تصريحات الوزير المصري

وصف الوزير عبد العاطي التصريحات الإسرائيلية بأنها “ليّ للحقائق ونشر للأكاذيب”، موضحًا أن ادعاء إسرائيل بأن معبر رفح غير فعال من الجانب المصري هو “أكذوبة كبيرة”. وأكد أن “المعبر يعمل على مدار الساعة من الجانب المصري، بينما تكمن المشكلة في الجانب الإسرائيلي”.

وفي مقابلة تلفزيونية، أكد الوزير على ضرورة فتح المعبر من الجانب الفلسطيني كجزء من الشروط الأولية لإنهاء إطلاق النار في غزة. وشدد على أهمية إجراء هذه الخطوة لإزالة العقبات التي تحول دون حرية حركة الفلسطينيين، بما في ذلك المرضى القادمين من القطاع والذين أنهوا علاجهم بالخارج.

التأكيد على موقف مصر

وفي سياق متصل، نوه عبد العاطي بتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التي أكدت أن “المعبر لا يمكن أن يكون سبيلًا للتهجير، ولا يجوز لمصر المساهمة في ظلم الشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن الجانب الإسرائيلي يرتكب انتهاكات “ممنهجة وسافرة” بشكل يومي في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر ملتزمة بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار من خلال التواصل مع الجانب الأمريكي.

دور الولايات المتحدة

وشدد الوزير على ضرورة الدور الأمريكي، مبينًا أن “الانخراط المباشر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الضمانة الأساسية لتنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق”.

وأشار إلى أن غزة “تقف على أعتاب المرحلة الثانية” من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تتضمن الاستحقاقات الأساسية مثل انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، ونشر قوة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى إعادة إعمار غزة وتشكيل إدارة فلسطينية لتولي شؤون القطاع.

مساعدات إنسانية

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكد عبد العاطي أهمية إزالة جميع العقبات الإسرائيلية التي تعيق تدفق المساعدات إلى غزة. ولفت الانتباه إلى أن الكميات المستوردة يجب أن تتناسب مع احتياجات سكان القطاع، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتدهور وفرض الاحتلال القيود على المساعدات.

الأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل عن فتح معبر رفح “في الأيام المقبلة” لخروج سكان غزة إلى مصر، لكن مصادر مصرية نفذت ذلك بسرعة ونفت أن يكون فتح المعبر في اتجاه واحد سوى تكريس لعملية تهجير الفلسطينيين، وهو ما ترفضه مصر بشدة.

دعم الدول العربية

كما أصدرت ثماني دول عربية وإسلامية، شريكة في قمة شرم الشيخ حول غزة، بيانًا مشتركًا أكد على “الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني”. ودعمت هذه الدول ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأمريكي، والتي تتضمن فتح معبر رفح في الاتجاهين وضمان حرية حركة السكان وعدم إكراه أي من أبناء القطاع على المغادرة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك