وزير الخارجية الألماني يحذر من تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، مؤكداً أن هذه التطورات تهدد الأمن الدولي وتقوض المصالح الأوروبية، وذلك خلال زيارة رسمية إلى إندونيسيا.
تأثير التوسع الصيني
أكد يوهان فاديفول في تصريحات أدلى بها في جاكرتا عقب اجتماعه مع نظيره الإندونيسي، أن الطموحات العسكرية المتزايدة للصين في بحر الصين الجنوبي لا تمثل تهديداً لأمن آسيا فحسب، بل تقوض أيضاً النظام الدولي القائم.
وشدد الوزير الألماني على الترابط الوثيق بين الأمنين الأوروبي والآسيوي، محذراً من أن أي تصعيد في المنطقة ستكون له تداعيات خطيرة على الأمن والازدهار العالميين.
مضيق تايوان.. بؤرة توتر
أشار فاديفول إلى أن التوترات المتصاعدة في مضيق تايوان تمثل مصدر قلق بالغ، حيث تواصل الصين إرسال طائرات مقاتلة وسفن حربية بشكل منتظم، في خطوة تزيد من حدة التوتر.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وقد كثفت في السنوات الأخيرة ضغوطها السياسية والعسكرية على الجزيرة ذات الحكم الذاتي، في محاولة لفرض سيطرتها عليها.
اتهامات بالتوسع الأحادي
اتهم وزير الخارجية الألماني، الصين بممارسة تغييرات أحادية للحدود في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مؤكداً أن بكين تتبنى نهجاً “عدوانياً” على نحو متزايد.
وأضاف أن الصين تهدد بشكل متكرر وصريح بتغيير الوضع القائم من جانب واحد، وتعديل الحدود بما يخدم مصالحها، الأمر الذي يثير قلقاً بالغاً لدى المجتمع الدولي.
ردود فعل صينية
في المقابل، نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، هذه الاتهامات، وأكدت أن الوضع في بحري الصين الشرقي والجنوبي “لا يزال مستقراً بشكل عام”.