بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان آخر التطورات في قطاع غزة وليبيا، حيث جدد الجانبان تأكيدهما على رفض تهجير الفلسطينيين.
رفض التهجير
أكد وزيرا خارجية مصر وتركيا على رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وذلك خلال محادثاتهما التي تناولت مجموعة من القضايا الإقليمية الحرجة.
الوضع في غزة
كما تم بحث التطورات في قطاع غزة في ظل الكارثة الإنسانية الراهنة واستمرار العدوان الإسرائيلي، حيث أطلع الوزير عبد العاطي نظيره التركي على جهود مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لاستئناف وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والأسرى. وشملت المباحثات أهمية تيسير دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة دون أي عوائق.
ناقش الوزيران أيضًا الخطوات القادمة للجنة الوزارية العربية – الإسلامية التي تضم مصر وتركيا، بهدف حشد الدعم الدولي لخطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة خلال المرحلة المقبلة.
مؤتمر إعادة الإعمار
كما أشار الوزير عبد العاطي إلى التحضيرات لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار القطاع، الذي سيُعقد فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ومجدداً، أعرب الوزيران عن عزيمتهما على السعي نحو تحقيق حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية، بما يتماشى مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
التطورات في ليبيا
إضافةً إلى ذلك، تناولت المحادثات الوضع في ليبيا بعد ليلة مضطربة في العاصمة طرابلس. وأفادت الخارجية المصرية أن عبد العاطي وفيدان، تبادلا وجهات النظر فيما يتعلق بآخر التطورات في ليبيا، حيث أكد الوزير المصري على دعم مصر للمؤسسات الوطنية والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية. وأشار أيضًا إلى أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن في أقرب وقت.
أحداث طرابلس
تشهد العاصمة الليبية طرابلس تطورات أمنية متسارعة، مع تحركات عسكرية بين جهاز الدعم والاستقرار وقوات تابعة للقوة الأمنية المشتركة من مدينة مصراتة. وأكدت مصادر عسكرية مقتل آمر جهاز الدعم والاستقرار، عبد الغني الككلي، عقب اندلاع اشتباكات مسلحة بين اللواء 444 وقوات جهاز الدعم.
أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية الليبية عن استعادة السيطرة على كامل مقار جهاز الدعم في طرابلس، مشيدةً بما وصفته بالإنجاز الكبير في بسط الأمن. وأكد رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، أن استعادة السيطرة تمثل رسالة واضحة لقدرة المؤسسات النظامية على حماية الوطن وكرامة المواطنين، مشددًا على ضرورة إنهاء وجود المجموعات المسلحة غير النظامية.