الأحد 20 أبريل 2025
spot_img

وزراء دفاع التحالف يناقشون دعم أوكرانيا في بروكسل

يلتقي وزراء الدفاع من دول “تحالف الراغبين”، وهم من أقرب حلفاء أوكرانيا، يوم الخميس المقبل في مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) ببروكسل، في إطار جهود لدعم أوكرانيا ومناقشة خطط تزويدها بالأمن في حال اتفاق محتمل على وقف إطلاق النار مع روسيا. التحالف، الذي تقوده فرنسا والمملكة المتحدة، يسعى لتحديد سبل توسيع الدعم العسكري وتعزيز الأمن الأوكراني، بما في ذلك إمكانية نشر بعثة حفظ سلام.

ضغط على روسيا

قبل الاجتماع، أكد وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، على ضرورة تكثيف الدعم لأوكرانيا، مشيرًا إلى أنه يجب ممارسة المزيد من الضغط على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. أضاف هيلي، “لا يمكننا تعريض السلام للخطر بتجاهل الحرب. نلتزم بتعزيز قدرة أوكرانيا على حماية سيادتها وردع أي عدوان روسي مستقبلي.”

وفي حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تعمل فرنسا والمملكة المتحدة على تشكيل وحدة عسكرية أوروبية تعزز من أمن أوكرانيا ضد الهجمات الروسية المستقبلية. إلا أن موعد وسبل دخول تلك الوحدة إلى أوكرانيا تبقى غير واضحة، خاصةً مع رفض الولايات المتحدة حتى الآن تقديم دعم أمني لقوة حفظ سلام أوروبية.

تأكيدات ومزاعم

في سياق متصل، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن ضمانات أمنية لأوكرانيا تكون حيوية في ردع أي عدوان روسي. يُنظر عمومًا إلى الدعم العسكري الأمريكي في مجالات اللوجستيات والقوة الجوية والاستخبارات على أنه ركيزة أساسية لنجاح أي بعثة دولية مستقبلية.

على الجانب الآخر، نفى الكرملين ما جرى تداوله حول تورط الصين في الصراع الأوكراني، مشددًا على أن بكين تحافظ على موقف متوازن. تأتي هذه التصريحات بعد أن ادعت أوكرانيا أن لديها معلومات استخباراتية تتعلق بمشاركة عدد كبير من المواطنين الصينيين في القتال لصالح الجيش الروسي.

تحذيرات صينية

في ردة فعلها، حذرت الصين أوكرانيا من الإدلاء بتصريحات “غير مسؤولة”، بعدما ذكر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن المخابرات الأوكرانية رصدت مشاركة 155 مواطنًا صينيًا في القتال. كما أكد زيلينسكي أن روسيا تخصص جهودًا لتجنيد مواطنين صينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفًا أن المسؤولين الصينيين على دراية بذلك.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، أعرب عن التزام بكين بعدم السماح لمواطنيها بالمشاركة في النزاعات الخارجية، مُشددًا على ضرورة تناول القضية بحذر.

أدلة على الفظائع

في تطورات جديدة، أظهرت مقاطع فيديو متضاربة تسجيلاً لأحداث من الحرب، حيث يُظهر أحدها جنودًا روسيًا يعدمون أوكرانيين استسلموا، فيما تُظهر الأخرى الروس وهم يجبرون الأوكرانيين على الخروج من منزل تحت تهديد السلاح. تبين هذه المقاطع المروعة الفظائع المتزايدة التي تحدث في ساحة المعركة، وتسلط الضوء على أهمية المساءلة الدولية.

على صعيد ميداني آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سيطرتها على بلدة جورافكا في منطقة سومي الأوكرانية، وهو تقدم نادر لها في شمال شرق أوكرانيا حيث كانت قد تعرضت لسلسلة من الانسحابات في الربيع الماضي. يأتي هذا التقدم بعد أن انطلقت القوات الأوكرانية في هجمات في منطقة كورسك محققة تقدمًا ملحوظًا.

تصعيد في الهجمات

تستمر العمليات العسكرية في أوكرانيا، وسط تنفيذ هجمات باستخدام الطائرات المسيّرة من الجانب الروسي، مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين. كما أُفيد بوقوع انفجارات في كييف خلال هجوم جوي واسع النطاق. أوضحت القوات الجوية الأوكرانية أنها اعترضت العديد من الطائرات المسيّرة المعادية، حيث تستخدم روسيا بشكل متزايد طائرات بدون طيار في الهجمات.

تستمر الدورة الدموية للصراع بين روسيا وأوكرانيا، مع تزايد الضغوط الدولية للدفع نحو حل سلمي، رغم التداعيات العسكرية المقلقة التي تخللت المشهد في الآونة الأخيرة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك