وزراء خارجية دول إسلامية يبحثون في أنقرة الاثنين المقبل تطورات غزة وسبل تحقيق وقف إطلاق النار الدائم، وسط تصاعد المخاوف بشأن مستقبل الهدنة الهشة.
اجتماع طارئ لأنقرة
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن استضافة أنقرة لاجتماع وزاري إسلامي الاثنين المقبل، مخصص لبحث سبل تعزيز وقف إطلاق النار في غزة، وتقييم الخطوات اللازمة للمرحلة المقبلة.
الاجتماع يضم وزراء التقوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك خلال شهر أيلول الماضي، وتأتي هذه الخطوة في ظل مساعٍ تركية مكثفة لإنهاء الصراع الدائر.
مباحثات تشكيل قوة
تتواصل المباحثات حول تشكيل قوة عمل خاصة بغزة، بالإضافة إلى قوة أخرى تهدف إلى إحلال الاستقرار في القطاع، وفقًا لما صرح به فيدان خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة.
تهدف هذه القوات المقترحة إلى ضمان الأمن وتقديم الدعم اللازم لسكان غزة، في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
تصاعد العنف في غزة
أفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل ثلاثة أشخاص، اليوم الجمعة، جراء هجمات شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك لليوم الرابع على التوالي، مما يهدد استقرار اتفاق وقف إطلاق النار.
القصف الإسرائيلي يتركز في شمال غزة، حيث أفاد السكان بوقوع قصف وإطلاق نار مكثف، بالرغم من تأكيد إسرائيل التزامها بوقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية.
هدنة هشة تواجه اختبارات
وقف إطلاق النار الحالي، الذي لم يتطرق إلى قضايا أساسية مثل نزع سلاح حركة حماس الفلسطينية وجدول الانسحاب الإسرائيلي من غزة، يواجه اختبارات مستمرة بسبب تجدد الاشتباكات من حين لآخر.
اندلاع القتال يهدد بتقويض الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ قبل ثلاثة أسابيع، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة.
خسائر بشرية متزايدة
رداً على مقتل أحد جنودها، شنت إسرائيل غارات جوية وقصفًا مدفعيًا خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، أسفرت وفقًا لمصادر طبية في غزة، عن مقتل 104 أشخاص، غالبيتهم من المدنيين.
تصاعد العنف يسلط الضوء على هشاشة الوضع الحالي، وضرورة إيجاد حلول جذرية لضمان استقرار دائم في المنطقة.


