السبت 13 ديسمبر 2025
spot_img

ورش عشوائية لإنتاج الكبتاغون في سوريا بعد الأسد

spot_img

تحولت أقراص الكبتاغون المخدرة إلى أداة تمويل رئيسية للنظام السوري السابق، مما أفسح المجال لانتشارها في الشوارع بشكل غير مسبوق، وأدى ذلك إلى تدمير حياة الكثيرين وتحويل أحلامهم إلى كوابيس.

صناعة الكبتاغون

في ظل النظام السابق، كان إنتاج الكبتاغون مشروعًا مدعومًا من الدولة. حيث تم استغلال البنية التحتية الطبية المتطورة في سوريا لإنتاج المواد المخدرة، واستخدمت معامل حلب ودمشق، التي كانت مجهزة بأعلى التقنيات، لتطوير تركيبات تُسبّب الإدمان دون وفاة سريعة.

واستفاد كيميائيون وخبراء صيدلة من هذه البنية التحتية؛ إذ قاموا بابتكار أساليب إنتاج تهدف إلى زيادة الاعتماد على هذه الحبوب، الأمر الذي أدّى إلى تفشيها بين الشباب والمجتمعات المحلية.

فوضى ما بعد الأسد

على الرغم من سقوط نظام الأسد، لم تتوقف معاناة المجتمع، بل زادت الفوضى بعده. فقد أدى انهيار السلطة إلى تفكك صناعة الكبتاغون وتحولها إلى ورشٍ عشوائية يديرها مهربون سابقون ومدمنون استجابوا للواقع الجديد.

الحكومة الجديدة، التي عملت على مداهمة المصانع الرسمية، لم تتوقع أن تتجزأ شبكة الإنتاج بشكل يفاقم من حجم المشكلة، مما ساعد على انتشار هذا الوباء بشكل أسرع وأخطر.

اقرأ أيضا

اخترنا لك