في تصعيد لافت، تلوح في الأفق بوادر تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا، وسط تصريحات متضاربة وتشكيك من الكونغرس في أهداف إدارة ترمب.
شكوك في أهداف ترمب
تأتي هذه التطورات غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن عمليات برية وشيكة في حوض البحر الكاريبي، بينما يعرب السيناتور الديمقراطي مارك وارنر عن قلقه العميق إزاء النوايا الحقيقية للبيت الأبيض في فنزويلا، رافضًا أي تدخل عسكري أمريكي مباشر.
ترمب أكد للصحفيين قرب تنفيذ عمليات برية، مشيرًا إلى تحقيق تقدم كبير في مكافحة تهريب المخدرات عبر البحر، في حين ترى صحيفة “وول ستريت جورنال” أن تحركات ترمب العسكرية تمثل تعهدًا بتغيير النظام في فنزويلا.
نزاع غير مبرر
وارنر، ومن خلال تصريحاته عبر شبكة “إيه بي سي”، أكد أن “مجموعة الثماني” في الكونغرس لم تُطلع على خطط إدارة ترمب تجاه فنزويلا، مشيرًا إلى أن تصرفات الإدارة قد تدفع الولايات المتحدة إلى نزاع غير مبرر، ويدعو الإدارة إلى توضيح نواياها بشأن الإطاحة بمادورو.
البنتاغون عزز بشكل ملحوظ وجوده العسكري في منطقة القيادة الجنوبية الأميركية، مع إعطاء ترمب الضوء الأخضر لتنفيذ عشرات الغارات على قوارب يشتبه في تهريبها للمخدرات، واحتجاز ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية.
تحركات عسكرية متسارعة
وتتزايد حدة التوتر مع مادورو، الذي تعتبره واشنطن “زعيماً غير شرعي” يقود شبكة لتهريب المخدرات، في ظل حشد عسكري أمريكي مكثف في المنطقة.
تسريع نشر المقاتلات
تقارير حديثة تشير إلى أن البنتاغون يسرع نشر مقاتلات متطورة في قواعد أمريكية سابقة في بورتوريكو وجمهورية الدومينيكان، استعدادًا لعمليات جوية محتملة داخل الأراضي الفنزويلية.
نشر مقاتلات شبحية من طراز “إف 35 إيه” يمثل تصعيدًا كبيرًا للوجود العسكري الأمريكي، كونها قادرة على حمل قنابل موجهة وضرب أهداف داخل فنزويلا.
طائرات الحرب الإلكترونية
بالإضافة إلى ذلك، وصلت طائرات حرب إلكترونية من طراز “إي إيه 18 جي غرولير” إلى قاعدة روزفلت رودز البحرية السابقة، والتي تعتبر ضرورية للتشويش على رادارات العدو ودفاعاته الجوية.
كما وصلت طائرات البحث والإنقاذ القتالية من طراز “إتش سي – 130 جاي كومبات كينغ 2” وطائرات هليكوبتر من طراز “إتش إتش 60 دبليو جولي غرين”. ويعكس ذلك استعداد الإدارة الأمريكية المحتمل لتصعيد الضغط على مادورو واستهداف عصابات المخدرات.
أكبر حشد عسكري
هذا الحشد العسكري، والذي يضم حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد فورد” وأكثر من 15 ألف جندي، يمثل أكبر قوة أمريكية في منطقة الكاريبي منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وسط ترويج إعلامي أمريكي مكثف لفكرة تغيير النظام في فنزويلا.
دعم إقليمي لمادورو
في المقابل، يعبر الحلفاء الإقليميون لفنزويلا عن دعمهم لحكومة مادورو، منددين باحتجاز ناقلة النفط من قبل الإدارة الأمريكية.


