واشنطن تتجه لتصعيد الضغط الاقتصادي على روسيا بهدف دفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات مع أوكرانيا، وذلك عبر فرض عقوبات إضافية بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي. وزير الخزانة الأميركي يؤكد استعداد إدارة ترمب لتكثيف الضغوط.
خنق الاقتصاد الروسي
أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، أن فرض عقوبات ورسوم جمركية إضافية على الدول التي تشتري النفط الروسي، سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد الروسي. هذه الخطوة، وفقًا لبيسنت، ستكون حاسمة في إجبار بوتين على الدخول في محادثات سلام.
شدد بيسنت على أهمية التنسيق مع الشركاء الأوروبيين لتحقيق أقصى قدر من الفعالية. وأشار إلى أن التكاتف الأميركي الأوروبي سيحدد المدة التي يمكن للاقتصاد الروسي الصمود فيها في مواجهة صمود الجيش الأوكراني.
ترمب يلوح بعقوبات جديدة
الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعلن عن استعداده للمضي قدمًا في المرحلة الثانية من العقوبات على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية. ترمب أعرب سابقًا عن إحباطه إزاء عدم قدرته على إنهاء القتال في أوكرانيا بسرعة، رغم توقعاته بتحقيق ذلك عند توليه منصبه.
قيود على النفط الروسي
على الرغم من ذلك، تجنب ترمب حتى الآن فرض عقوبات مباشرة على روسيا والصين، وهما أكبر مستوردي النفط الروسي. لكنه قام بزيادة الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة من الهند، التي تعد من كبار مستهلكي الطاقة الروسية.
السلام.. رؤية ترمب
في تصريحات لشبكة “سي بي إس نيوز”، أوضح ترمب أن الرئيسين الروسي والأوكراني ليسا مستعدين بعد لعقد اتفاق سلام، إلا أنه أكد أن “شيئاً ما سيحدث، وسننجزه”.
جدد ترمب التزامه بالسعي إلى إبرام اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، بالرغم من صعوبة إجراء مباحثات مباشرة بين بوتين وزيلينسكي في الوقت الراهن. وأشار إلى أن منهجه يعتمد على جمع القادة في غرفة واحدة لدفعهم نحو اتفاق فوري، مع عدم استبعاد أي احتمال لتحقيق ذلك.