الأربعاء 2 يوليو 2025
spot_img

واشنطن تسعى لتمويل إنتاج صواريخ AIM 260 لمواجهة الصين

تسعى القوات البحرية والجوية الأميركية إلى تأمين تمويل جديد للإنتاج والمشتريات من صواريخ جو-جو AIM 260، وذلك بهدف تعزيز قدرات طائراتها المقاتلة من الجيل الخامس والجيل “الرابع+” في الصفوف الأمامية. يُعتبر هذا التحرك الأول من نوعه، ويأتي في إطار الاستجابة المتزايدة للتهديدات العسكرية العالمية.

تمويل ضخم لإنتاج الصواريخ

في طلب التمويل المقدم للسنة المالية 2026، تسعى القوات الجوية للحصول على 368.6 مليون دولار، بينما تحتاج البحرية إلى 301.8 مليون دولار لدعم إنتاج صواريخ AIM 260. يأتي ذلك بعد تقارير من مجلة Military Watch تشير إلى تزايد الحاجة لهذه النوعية من الصواريخ لمواجهة التهديدات، خاصة من الوحدات الصينية المتطورة.

تتزايد المخاوف بشأن قدرات المقاتلات الصينية بعد استخدام صواريخها جو-جو، بما في ذلك النسخ المتطورة من صاروخ PL-15، الذي دخل الخدمة في عام 2014، والذي تم تحسينه بشكل كبير في صاروخ PL-16 الجديد. هذه التطورات تشكل ضغطاً على القوات الأميركية وتستدعي رداً سريعاً.

أهمية الصاروخ AIM 260

بدأ تطوير صاروخ AIM 260 في عام 2017، بعدما أدركت الولايات المتحدة الحاجة الملحة لمواجهة التقدم الصيني. وقد تأثر هذا القرار باستلام القوات الجوية الصينية للمقاتلة J-20 من الجيل الخامس، الأمر الذي يُعتبر تهديداً مباشراً لقوة سلاح الجو الأميركي.

تظهر الدراسات أن الصاروخ PL-15 يقدم مزايا تفوق ما هو متاح في المخزون الأميركي، بفضل استخدامه الرادار AESA وقدرته على استهداف الأهداف ذات الرؤية المنخفضة مثل المقاتلات الشبحية F-35، مع مدى يبلغ أكثر من 200 كيلومتر.

المخاوف بشأن القوة الجوية

تزايدت القلق بشأن مستوى القوة الجوية الأميركية مقارنة بالصين، حيث يستند ذلك إلى عدد وحجم مشتريات الصين من الطائرات المتطورة، بالإضافة إلى منظومات الإنذار المبكر المتقدمة مثل KJ-500A.

تفاقمت الأمور بعد أن كشفت الصين عن طائرتين مقاتلتين من الجيل السادس في ديسمبر الماضي. ومن المتوقع أن تتأخر خدمة صاروخ AIM 260 إلى حوالي 2026-2027، وذلك بسبب تحديات التطوير.

استعدادات وإنتاج مستقبلي

رغم أن بعض جوانب اختبار الصاروخ لا تزال غامضة، إلا أن طلبات التمويل تشير إلى قرب انتهاء مرحلة اختبار التطوير. وقد بدأت القوات الجوية الأميركية باستخدام مقاتلات F-16 المتقاعدة كأهداف جوية.

تشير مجلة Military Watch إلى أن AIM 260 موجه بشكل أساسي لمواجهة المقاتلات الشبحية الصينية، لكن لا يُعرف الكثير عن خصائصه. ورغم التكهنات بأن التكلفة ستكون مرتفعة، يُتوقع أن يستمر إنتاج صواريخ AIM 120 بالتوازي مع AIM 260.

أولوية في المحيط الهادئ

من المتوقع أن تُعطى أولوية كبيرة لنشر صواريخ AIM 260 في منطقة المحيط الهادئ، حيث تنتشر وحدات الطيران القتالي الصينية. كما يُتوقع أن يُستخدم الصاروخ لتجهيز المقاتلة F-47 من الجيل السادس، التي يُرجح دخولها الخدمة منتصف العقد المقبل.

في حين أن المخاوف بشأن برنامج مقاتلات الجيل السادس F/A-XX التابع للبحرية الأميركية لا تزال قائمة، فإن ذلك قد يؤدي إلى زيادة التمويل المخصص لمشتريات AIM 260 لتجهيز مقاتلات F-35C الحالية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك