أقرت الحكومة الأمريكية بمسؤوليتها عن حادث تصادم جوي مأساوي وقع في واشنطن في كانون الثاني الماضي، وأسفر عن مصرع 67 شخصًا. وأرجعت الحكومة الحادث إلى إهمال من جانب الطيارين العسكريين ومراقبي الحركة الجوية.
## إقرار بالمسؤولية
جاء الإقرار بالمسؤولية في وثيقة قضائية قدمها وزير العدل، تتكون من 209 صفحات، كجزء من دعوى مدنية رفعتها عائلة أحد الضحايا. وأكدت الوثيقة أن “الولايات المتحدة تقر بأنها كانت ملزمة بحماية المدعين، وهو واجب لم تفِ به، مما تسبب لاحقاً في هذا الحادث المأساوي”.
## تفاصيل الحادث
وقع الحادث بالقرب من مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن، بين مروحية عسكرية من طراز سيكورسكي بلاك هوك كانت في مهمة تدريبية، وطائرة من طراز بومباردييه “سي أر جي 700” تابعة لشركة طيران أمريكية.
## كارثة جوية
تعتبر هذه الكارثة الجوية الأسوأ في الولايات المتحدة منذ حادث تحطم طائرة ركاب بعد إقلاعها بوقت قصير في نيويورك في تشرين الثاني 2001. وتحطمت الطائرتان في مياه نهر بوتوماك المتجمدة.
## عوامل إضافية
أقرت الحكومة بأن خطر “التصادم الجوي لا يمكن استبعاده تماماً” في المجال الجوي لمطار رونالد ريغان الوطني، الواقع في قلب منطقة العاصمة واشنطن والذي يشهد تحليق عدد كبير من المروحيات.
## تقصير وإهمال
اعترفت الحكومة بتقصير الطيارين العسكريين في “الحفاظ على يقظتهم لرؤية وتجنب أي طائرات أخرى”، وهو ما ساهم في وقوع الحادث. وتشير الوثيقة أيضًا إلى مخالفات ارتكبها مراقبو الحركة الجوية للقواعد المعمول بها في هذا المجال.
## تحقيقات مستمرة
كشفت النتائج الأولية للتحقيق الذي أجراه المجلس الوطني لسلامة النقل الأميركي عن وجود تباينات في قراءات الارتفاع التي عرضتها أجهزة المروحية المختلفة، بالإضافة إلى صعوبات في التواصل بين المروحية وعناصر مراقبة الحركة الجوية والطائرة المدنية.


