علق الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، على الشائعات المتعلقة بوجود مسارات بديلة لقناة السويس، في ظل تأثير الأحداث الجيوسياسية على حركة الملاحة منذ اندلاع النزاع في غزة.
بدائل غير واقعية
شدد رئيس هيئة قناة السويس على أن الأحاديث المتكررة بشأن استحداث بدائل جديدة تُعتبر “أفكارًا غير واقعية ومشروعات محكوم عليها بالفشل منذ البداية”.
وعن التنافسية ومكانة قناة السويس، أبدى الفريق ربيع استنكاره لما يُثار حول ذلك، مُؤكداً أن الطريق المعروف برأس الرجاء الصالح لا يمكن أن يُعتبر بديلاً للقناة.
محددات الطريق البديل
أرجع ربيع رأيه إلى عدة عوامل، أبرزها أن هذا الطريق غير مستدام، إذ يستهلك وقودًا أكبر مما يؤدي إلى انبعاثات كربونية عالية ويطيل زمن الرحلة، مما قد يُعرِّض الحاويات للتلف.
وأضاف أن طريق رأس الرجاء لا يُمكن أن يستوعب زيادة حركة الملاحة، مُشددًا على أن قناة السويس تظل “الممر الملاحي الأكثر أهمية عالميًا”.
استثمارات وتطوير مستمر
وأشار ربيع إلى أن هيئة قناة السويس تواصل تحسين أسطول القناة وتطوير المجرى المائي من خلال مشروعات ضخمة للحفاظ على تنافسيتها في الساحة الدولية.
كما أكد العمل المستمر لزيادة المناطق المزدوجة بالقناة وتقديم خدمات جديدة للسفن العابرة، بالإضافة إلى توطين صناعة الوحدات البحرية لتعزيز القيمة المحلية.
إيرادات قياسية رغم الأزمات
كشف ربيع أن إجمالي الإيرادات التي حققتها هيئة قناة السويس في الفترة بين 2019 و2024 بلغت حوالي 40 مليار دولار، على الرغم من التحديات العالمية مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وذكر أن إيرادات القناة بلغت 5.8 مليار دولار في 2019 و5.6 مليار دولار في 2020، ثم ارتفعت إلى 6.3 مليار دولار في 2021 و7.9 مليار دولار في 2022، لتصل إلى 10.2 مليار دولار في 2023، وهو أعلى رقم في تاريخ القناة.
تراجع في حركة الملاحة
أوضح ربيع أن عدد السفن العابرة للقناة زاد من 18,880 سفينة في 2019 إلى 26,434 سفينة في 2023، ولكنه تراجع إلى 13,213 سفينة في 2024 بسبب تأثير الأوضاع الجيوسياسية على الملاحة في المنطقة.