أكد المبعوث الأميركي آموس هوكستين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيقوم بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، مُشيرًا في الوقت ذاته إلى التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق وقف النار.
التزام أميركي بدعم لبنان
وخلال لقائه مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أبدى هوكستين ارتياحه لعودته إلى بيروت لمتابعة تطورات الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ انسحابه من الناقورة، مع خطوات مستمرة حتى يتم الخروج من كافة الأراضي اللبنانية. وشدد على أهمية التوافقات واستعادة الزخم الاقتصادي والإعمار.
تأتي زيارة هوكستين إلى بيروت بالتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلدة الناقورة، التي احتلتها خلال العملية البرية قبيل سريان قرار وقف النار، مما مكّن الجيش اللبناني من دخول البلدة وتمركزه في المواقع التي كانت تحت السيطرة الإسرائيلية.
أهمية الجولة الدبلوماسية
يعوّل لبنان على نتائج زيارة هوكستين، الذي ساهم في صياغة اتفاق وقف النار بين الأطراف اللبنانية والإسرائيلية. وكان من اللافت بدء نشاطه بلقاء قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، قبل الانتقال إلى الجنوب، تلاه لقاءاته مع رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وأفادت مصادر مطلعة أن هوكستين أبلغ الجانب اللبناني أن الولايات المتحدة لم تتلق أي مقترحات من إسرائيل بشأن نيتها البقاء في لبنان. وأكدت لتصريحات لـ”الشرق الأوسط” أن المبعوث الأميركي أكد عزم بلاده الضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان بحلول 27 يناير، وفي ذات الوقت التأكيد على ضرورة التزام لبنان بنشر الجيش اللبناني في المواقع التي تخليها إسرائيل.
ثقة أميركية بالجيش اللبناني
فيما يتعلق بتسريبات تشير إلى رضا أميركي مشروط بسبب أداء الجيش اللبناني، أكدت المصادر أن هوكستين جدد ثقته الكاملة بالجيش اللبناني، مشدداً على أهمية دعمه وتعزيز دوره في المرحلة المقبلة لضمان الأمن في جنوب الليطاني بتعاون مع قوات اليونيفيل.
من جهة أخرى، رغم انسحاب الجيش الإسرائيلي من منطقة الناقورة، استمرت الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية عبر عمليات برية وجوية. وأعلنت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني أن وحدات الجيش تمركزت حول بلدة الناقورة بالتنسيق مع قوات اليونيفيل.
الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة
أكد بيان الجيش اللبناني أن الانسحاب الإسرائيلي تزامن مع اجتماعات اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يتولى هوكستين الدور البارز في المفاوضات.
في المقابل، تستمر الاعتداءات الإسرائيلية في المناطق المحتلة، حيث أفادت مصادر بأن دورية إسرائيلية اختطفت مزارعين، بدلاً من مرسوم العمل على السيطرة بالمناطق. عمليات الأمم المتحدة في المنطقة تتابع الوضع عن كثب.
في الوقت ذاته، بدأت عمليات رفع الأنقاض في بلدة الخيام، حيث تم العثور على جثث سبعة أشخاص يُعتقد أنهم من مقاتلي “حزب الله”. القتال والاعتداءات لا تزال مستمرة مما يضاعف من التوترات في المنطقة.
