مع اشتداد وتيرة العمليات البحرية الأميركية قبالة سواحل فنزويلا ضد شبكات تهريب المخدرات، تتجه الأنظار إلى انتخابات هندوراس الرئاسية المقررة الأحد المقبل، والتي أثارت جدلاً واسعاً بعد دعم الرئيس ترمب للمرشح نصري عصفورة، ووصفه منافسه سالفادور نصر الله بأنه مدعوم من نيكولاس مادورو.
صراع انتخابي حاد
تشهد هندوراس منافسة شرسة بين ثلاثة مرشحين متقاربين في استطلاعات الرأي، وسط أجواء متوترة واتهامات بالتزوير، وتخوفات من تدخل الجيش الذي أعلن نيته جمع صناديق الاقتراع في الثكنات “لمنع التزوير”.
يتصدر رجل الأعمال نصري عصفورة استطلاعات الرأي، بعد أن شغل سابقاً منصب رئيس بلدية تيغوسيغالبا، وخاض الانتخابات الرئاسية قبل أربع سنوات.
منافسة محتدمة
تتحدى ريكسي مونكادا، مرشحة الحزب الحاكم، عصفورة في صدارة الاستطلاعات، بعد استقالتها من منصب وزيرة الدفاع.
بينما يواجه المعلق الرياضي سالفادور نصر الله اتهامات من الرئيس الأميركي بأنه “شيوعي” مدعوم من فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا.
اتهامات بالفساد
تعاني هندوراس من عنف مستوطن وفساد وجريمة منظمة، يُخشى من تأثيرها على الانتخابات وتمويل الحملات الانتخابية.
يذكر أن الرئيس السابق خوان أورلاندو يقضي عقوبة بالسجن في الولايات المتحدة بتهمة تهريب المخدرات، قبل أن يعلن ترمب عن نيته منحه عفواً كاملاً.
عفو رئاسي مثير
أثار إعلان ترمب عن نيته منح عفو للرئيس السابق خوان أورلاندو جدلاً واسعاً، حيث نفى عصفورة أي صلة له بالرئيس السابق المسجون.
تتزايد المخاوف من أزمة سياسية جديدة في هندوراس، حيث يُرجح أن يطعن الخاسرون في النتائج ويرفضوا الاعتراف بها.
مخاوف من التزوير
يمضي الحزب الحاكم السنوات الأخيرة في تعزيز سيطرته على مؤسسات الدولة، مما يزيد من المخاوف بشأن نزاهة الانتخابات.
هدد الكونغرس الأميركي بفرض عقوبات صارمة في حال ثبوت تزوير الانتخابات، التي سيراقبها مراقبون دوليون.
تحذيرات أمريكية
حذر الرئيس الأميركي من وقوع هندوراس في قبضة فنزويلا وكوبا، وأعرب عن أمله في أن يختار الناخبون “الحرية والديمقراطية” بانتخاب عصفورة.
دعا ترمب الناخبين إلى “عدم الوقوع في المكائد التي يدبرها نظام مادورو وحلفاؤه”، مشيراً إلى أن عصفورة هو الحليف الطبيعي للولايات المتحدة.