أعلنت أمريكا تفعيل الفرقة 153، فيما أكدت جماعة الحوثيين في اليمن عزمهم على استمرار منع المرور البحري للسفن المتجهة إلى دولة الاحتلال عبر بحر العرب والبحر الأحمر، وذلك بعد احتجازهم -منذ أيام- سفينة حاويات جديدة كانت متجهة إلى كيان الاحتلال، وأكد الحوثيون مواصلة مهاجمة الاحتلال والسفن المتجهة إليه حتى تتوقف الحرب على قطاع غزة.
احتجاز سفينة جديدة
ومنذ أيام، قال الحوثيون إنهم نفذوا عملية عسكرية باستخدام طائرة مسيرة ضد سفينة حاويات كانت في طريقها إلى الاحتلال. وأوضحوا أن الاستهداف جاء بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة لنداءاتهم، وقال الحوثيون: “نفذنا عملية عسكرية بطائرة مسيرة ضد سفينة حاويات كانت متجهة إلى الكيان “، يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية سفنها وقواتها من التهديدات، مؤكدة أن المشكلة في البحر الأحمر تتطلب حلا دوليا.
وأعلنت شركة الشحن الدانماركية “إيه بي مولر ميرسك” أن إحدى سفنها تعرضت لاستهداف بصاروخ ولكن السفينة وطاقمها بخير، مع تأكيدها على التحقق من تفاصيل الحادث، وأشارت هيئة التجارة البحرية البريطانية إلى تلقيها بلاغًا عن نداء استغاثة لسفينة قرب الصومال.
وقعت الحادثة بالقرب من مضيق باب المندب، والذي يصل بين مياه البحر الأحمر وخليج عدن، وأعلنت جماعة الحوثي في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف الناقلة النرويجية .
حجب بيانات السفن
وفي سياق متصل، نقل موقع “غلوبس” العــ ـ بري أن تـ ـل أبـيب طلبت من الموانئ التابعة للسلطات المحتلة ضرورة حجب بيانات السفن القادمة إليها والمغادرة منها، بهدف حمايتها من الهجمات المحتملة. وذكر الموقع أنَّ مجلس الأمن القومي للسلطات المحتلة أصدر تعليماته العاجلة للموانئ بذلك، حيث طالبها بحذف كافة المعلومات المتعلقة بوصول ومغادرة السفن من على مواقعها على الإنترنت.
من جانبه أعلن المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، أن واشنطن تسعى إلى تشكيل تحالف عسكري بحري واسع النطاق، يعمل على حماية السفن في البحر الأحمر، وأشار ليندركينغ إلى أن الهدف من هذا التحالف المتعدد الجنسيات هو إرسال رسالة مهمة من المجتمع الدولي تؤكد عدم التسامح مع تهديدات جماعة الحوثيين للنقل البحري الدولي.
سفينة الشحن جالاكسي ليدر
الهجوم الحوثي ليس الأول، ففي 14 نوفمبر الماضي، هدد زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، خلال خطاب تلفزيوني، باستهداف السفن التابعة للاحتلال في البحر الأحمر، وفي 19 نوفمبر من نفس الشهر، أعلن عن احتجاز سفينة الشحن “جالاكسي ليدر”، المملوكة لرجل أعمال إســ ـ ـرائـيلي في البحر الأحمر، حيث تم قيادتها إلى الساحل اليمني، كتعبير عن التضامن مع سكان قطاع غزة. وهدد بالاستمرار في عملية استهداف سفن الشحن التي تنتمي إلى شركات إســــ ـرا ئيلية أو تعمل تحت علمها، داعيا دول العالم إلى سحب مواطنيها الذين يعملون مع طواقم هذه السفن، وذلك امتثالًا لدعوتها التضامنية مع دولة فلسطين.
ما هي فرقة العمل المشتركة 153
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان لها أمس، تفعيل فرقة العمل 153 المعنية بأمن البحر الأحمر، وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” إن هذه التهديدات تشكل تحديا دوليا.. فما هي هذه الفرقة 153؟
فرقة العمل المشتركة 153، التي أعلنت الولايات المتحدة تفعيلها في ضوء التهديدات الحالية في منطقة البحر الأحمر، هي تحالف دولي يضم 39 دولة، تحت قيادة نائب أميرال الأسطول الخامس الأميركي المتمركز في البحرين، يتم التنسيق والتعاون بين هذه الدول لضمان أمان الممرات المائية الرئيسية في المنطقة، بما في ذلك مضيق باب المندب وخليج عدن.
تُعرف الفرقة بأنها قوة عسكرية بحرية دولية تعمل في نطاق البحر الأحمر وخليج عدن، وهي جزء من القوة البحرية المشتركة (CMF) التي تأسست عام 2001 لمواجهة تهديد الإرهاب الدولي بتعاون بين 12 دولة، قبل أن تتوسع لاحقا وتؤسس فرقة العمل المشتركة 153 في 17 أبريل عام 2022، والتي تختص بالأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن.
تتولى الولايات المتحدة قيادة تلك القوة اعتبارًا من 12 يونيو 2023، وتتمثل أهدافها في تعزيز الأمن والاستقرار في البحر الأحمر وخليج عدن، ومكافحة الإرهاب، ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات، وحماية البيئة البحرية، وتقوم فرقة 153 بمجموعة من العمليات المتنوعة في مياه البحر الأحمر وخليج عدن، بما في ذلك: دوريات بحرية، ومراقبة جوية، وتدريب مشترك، وتعاون مع الدول الساحلية.
شبكة دال الاخبارية