أثارت البلوغر المصرية هدير عبد الرازق عاصفة من الجدل بعد إعلانها مغادرتها مصر نهائيًا من خلال مقطع فيديو نشرته عبر حسابها الشخصي على موقع إنستغرام.
قرار السفر
وظهرت هدير في مقطع الفيديو وهي تعبر عن مشاعر مختلطة بين الحزن والإرهاق، مصحوبة بتعليق مؤثر جاء فيه: “باي باي يا وجع وقهر السنين من العمر”، مما يدل على الصعوبات التي واجهتها مؤخرًا.
يأتي قرار مغادرتها بعد أن حجزت محكمة مستأنف الجنح الاقتصادية قضيتها للحكم في جلسة 9 سبتمبر المقبل، مع إخلاء سبيلها.
ردود الأفعال
حصد الفيديو تفاعلًا كبيرًا، حيث حقق آلاف المشاهدات في غضون ساعات. ورغم ذلك، لم تكشف هدير عن وجهتها الجديدة أو الأسباب الحقيقية لمغادرتها.
أثار تعليقها “باي باي يا وجع وقهر السنين من العمر” تعاطف بعض المتابعين، بينما انتقدها آخرون واعتبروها تسعى لاستدرار التعاطف.
مسيرة مثيرة للجدل
تُعرف هدير عبد الرازق، المولودة في 1998، بأنها إحدى الشخصيات المثيرة للجدل على منصات التواصل الاجتماعي. قدمت محتوى يتراوح بين الترفيه والاجتماعي، لكنها وُجهت إليها اتهامات بنشر محتوى “غير أخلاقي” يتعارض مع قيم المجتمع المصري.
تأتي خطوة مغادرتها بعد جملة من الأحداث المثيرة، حيث أُلقي القبض عليها في مايو 2024 بتهمة نشر محتوى اعتُبر منافيًا للآداب العامة، ما أسفر عن حكم بالسجن لمدة عام وغرامة 5000 جنيه مصري.
القيود المفروضة
في ديسمبر 2024، أثار ظهورها في برنامج تلفزيوني جدلًا واسعًا، مما أدى إلى تعليق البرنامج وتغريم القناة 200,000 جنيه مصري.
تخضع منصات التواصل الاجتماعي في مصر لرقابة صارمة، حيث تُطبق قوانين قاسية ضد المحتوى الذي يعتبر مخلًا بالآداب أو مُشجعًا على الفسق. وشهدت السنوات الأخيرة حملات مكثفة من الأجهزة الأمنية ضد صناع المحتوى الذين يُنظر إليهم على أنهم يروجون لقيم تتعارض مع التقاليد المصرية.