نيويورك في دائرة الضوء بعد حادث إطلاق نار مأساوي هز مدينة مانهاتن، حيث فتح مسلح النار في مبنى مكاتب إدارية، مخلفاً وراءه ضحايا ومجموعة من التساؤلات حول دوافعه. التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث ربما يكون مرتبطًا بإصابة دماغية يعتقد المسلح أنه عانى منها، ويحمّل بسببها إدارة اتحاد دوري كرة القدم الأميركية المسؤولية.
رسالة المسلح الأخيرة
كشف رئيس بلدية نيويورك، إريك آدامز، عن تفاصيل جديدة حول الحادث، موضحًا أن المسلح ترك رسالة تشير إلى معاناته من الاعتلال الدماغي المزمن، وهي إصابة دماغية شائعة بين الرياضيين الذين يمارسون رياضات تتطلب احتكاكًا جسديًا. ويبدو من الرسالة أن المسلح كان يحمّل إدارة اتحاد دوري كرة القدم الأميركية مسؤولية إصابته.
تفاصيل إطلاق النار
المسلح، الذي تم تحديده لاحقًا باسم شين تامورا البالغ من العمر 27 عامًا، أنهى إطلاق النار العشوائي الذي نفذه بإطلاق النار على نفسه في منطقة الصدر في الطابق الـ33 من ناطحة سحاب “بارك أفينيو”، والتي تضم المقر الرئيسي لاتحاد دوري كرة القدم الأميركية.
المصعد الخاطئ
أفاد آدامز أن التحقيقات الأولية كشفت أن المسلح استقل المصعد الخاطئ، وبدلاً من الوصول إلى مقر الاتحاد، انتهى به المطاف في شركة رودين للإدارة التي تمتلك المبنى في 345 بارك أفينيو.
استهداف مقر الرابطة
أكد آدامز في تصريحاته أن المسلح كان يستهدف المقر الرئيسي للرابطة الوطنية لكرة القدم الأميركية، لكنه استقل مصعدًا خاطئًا. المحققون يعتقدون أن تامورا كان يحاول الوصول إلى مكاتب الرابطة بعد إطلاق النار على عدة أشخاص في بهو المبنى، لكنه دخل عن طريق الخطأ إلى مجموعة المصاعد الخاطئة.
حصيلة الضحايا
أسفر الحادث عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم فرد من شرطة نيويورك كان خارج أوقات عمله. وقع إطلاق النار في ناطحة سحاب تضم مقر كل من مكاتب الرابطة الوطنية لكرة القدم الأميركية، وشركة “بلاكستون”، وهي من أكبر شركات الاستثمار في العالم، بالإضافة إلى مستأجرين آخرين.
مشكلات نفسية
أفادت مفوضة شرطة مدينة نيويورك، جيسيكا تيش، أن تامورا لديه “سجل موثق بمشكلات صحية نفسية”، لكن الدافع وراء الهجوم لا يزال غير معروف حتى الآن.
ضغينة ضد الدوري
كشفت الشرطة عن العثور على مذكرة على جثة تامورا تشير إلى أنه كان يحمل ضغينة ضد الدوري الوطني لكرة القدم؛ بسبب ادعاء غير مثبت بأنه كان يعاني من التهاب دماغي مزمن. تشير المعلومات إلى أن تامورا لعب كرة القدم الأميركية في المدرسة الثانوية بولاية كاليفورنيا قبل نحو عقدين من الزمان.