الجمعة 3 أكتوبر 2025
spot_img

هجوم على كنيس يهودي يثير رعب يهود بريطانيا

spot_img

هجوم يستهدف كنيساً يهودياً في شمال إنجلترا يثير مخاوف متزايدة لدى الجالية اليهودية في بريطانيا، في ظل تصاعد حوادث معاداة السامية، ويأتي ذلك بالتزامن مع تحذيرات من البقاء في المنازل وتجنب التجمعات العامة.

تصاعد العنف

شكل الهجوم على الكنيس أحدث حلقة في سلسلة أعمال العنف التي تستهدف اليهود في بريطانيا، منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي أعقبت هجمات حركة حماس في أكتوبر 2023.

الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الحوادث التي استهدفت الجالية اليهودية، ويؤجج المخاوف بشأن أمنهم وسلامتهم في المجتمع البريطاني.

شعور بالرعب

قالت فيكي، وهي امرأة يهودية مقيمة بالقرب من موقع الهجوم في مانشستر: “أشعر برعب شديد، ولا أشعر بالأمان على الإطلاق”.

يعكس هذا التصريح مدى القلق والخوف الذي يعيشه أفراد الجالية اليهودية في بريطانيا في الوقت الحالي، بسبب تصاعد هذه الأحداث.

أرقام مقلقة

كشفت إحصائيات حديثة عن أن عدد الحوادث المعادية للسامية التي تم الإبلاغ عنها في بريطانيا خلال العام الماضي، يُعد ثاني أعلى رقم يتم تسجيله في التاريخ الحديث.

ساهمت هجمات حركة حماس والحرب اللاحقة في زيادة كبيرة في عدد هذه الحوادث، والتي شملت اعتداءات عنيفة وتهديدات مباشرة.

هجوم مانشستر

وقع الهجوم في منطقة مانشستر التي يقطنها عدد كبير من اليهود. وبعد ساعات من الهجوم، شوهدت سيارات ترفع أعلاماً فلسطينية، بينما كان بعض الملثمين يتمتمون بكلمة “يهود”.

أثار هذا التصرف غضب واستياء السكان المحليين، الذين اعتبروه محاولة لإثارة الفتنة وزيادة التوتر في المنطقة.

إجراءات أمنية

حثت مؤسسة “ذا كوميونيتي سيكيورتي تراست” (CST)، وهي منظمة خيرية مسؤولة عن تنسيق الإجراءات الأمنية للمؤسسات اليهودية، أفراد الجالية على تجنب التجمعات خارج الأماكن العامة وإبقاء الأبواب مغلقة.

تأتي هذه التوصيات في إطار الجهود المبذولة لضمان سلامة أفراد الجالية اليهودية وحمايتهم من أي هجمات محتملة.

تعزيز الدوريات

أعلنت الشرطة البريطانية عن زيادة دورياتها حول الكنس اليهودية والمواقع الهامة الأخرى، وذلك لتعزيز الأمن وتوفير الطمأنينة لأفراد الجالية.

أكد لورانس تايلور، قائد شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، أن الشرطة تعمل على قدم وساق لحماية جميع الفئات المتضررة في المجتمع.

دعم وتمويل

وقعت الحادثة قبل أيام قليلة من الذكرى السنوية لهجمات حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ما يزيد من حساسية الوضع.

وصفت السفارة الإسرائيلية في لندن الحادث بأنه “مشين ومؤسف للغاية”، مطالبةً باتخاذ إجراءات فورية لحماية الجالية اليهودية.

تضاعف الحوادث

أظهرت البيانات الرسمية تضاعف عدد حوادث معاداة السامية في بريطانيا خلال عام 2024، مقارنة بالفترة نفسها قبل عامين.

شملت هذه الحوادث اعتداءات جسدية وخطابات تحريضية، بالإضافة إلى تعبيرات معادية لليهود بشكل صريح.

حماية الجالية

في فبراير من العام الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية عن تخصيص 70 مليون جنيه إسترليني لصندوق أمن مواقع الجالية اليهودية، بهدف تمويل تدابير الحماية المختلفة.

تشمل هذه التدابير تركيب كاميرات مراقبة، وتوفير حراس أمن، وأنظمة إنذار متطورة لضمان سلامة المؤسسات اليهودية.

تلطيخ المعابد

أفادت تقارير بتلطيخ معابد يهودية وحضانة أطفال في منطقة غولدرز غرين شمال لندن، ببقع من فضلات آدمية، ما أثار غضب واستياء السكان المحليين.

نتيجة لهذه الأحداث، أعربت بعض الأمهات عن قلقهن وخوفهن على سلامة أطفالهن، ويفكرن في اتخاذ إجراءات احترازية إضافية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك