سفينة شحن تتعرض لهجوم حوثي في البحر الأحمر وتنبئ بتصعيد محتمل، حيث أبلغت مصادر بريطانية عن تسرب للمياه إثر استهدافها، يأتي ذلك بعد تعهد الجماعة بوقف استهداف السفن الأمريكية، في تطور يثير تساؤلات حول مستقبل الملاحة في المنطقة.
هجوم بالصواريخ والزوارق
بعد ساعات من إعلان الحوثيين عن إطلاق صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، أفادت تقارير عن استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر، ورغم عدم تبني الحوثيين للهجوم بشكل فوري، تشير الأصابع إليهم في ظل تزايد نشاطهم في المنطقة.
قامت ثمانية زوارق صغيرة بإطلاق النار والقذائف الصاروخية على سفينة الشحن، وفقًا لهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري، في هجوم يعكس تنامي القدرات العسكرية للجماعة.
تفاصيل حول السفينة المستهدفة
السفينة المستهدفة ترفع علم ليبيريا ومملوكة لجهات يونانية، وتحمل اسم “ماجيك سيز”، فيما أكدت المصادر البحرية أن فريقًا أمنيًا مسلحًا على متن السفينة رد على إطلاق النار، ما يشير إلى استعداد السفن لمواجهة مثل هذه الهجمات.
أضرار وتداعيات الهجوم
أفادت مصادر الأمن البحري بتسرب المياه إلى السفينة إثر الهجوم الذي وقع على بعد 51 ميلاً بحرياً جنوب غربي الحديدة باليمن، وأدى إلى اندلاع حريق على متنها، حتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
الحوثيون والصراع الإقليمي
منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي، انخرط الحوثيون في الصراع الإقليمي تحت شعار دعم الفلسطينيين في غزة، ونفذوا نحو 150 هجومًا على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.
خسائر مادية وبشرية
أسفرت هجمات الحوثيين عن غرق سفينتين بريطانية ويونانية، وتضرر عدد آخر من السفن، بالإضافة إلى قرصنة السفينة “جالاكسي ليدر”، واحتجاز طاقمها لأكثر من عام، وتسبب هجوم آخر بمقتل أربعة بحارة على الأقل.
هدنة مُنهارة وعودة التصعيد
توقفت الهجمات الحوثية مؤقتًا مع بدء هدنة غزة في يناير الماضي، لكن مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى السلطة، بدأت حملة عسكرية واسعة ضد الحوثيين، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق بوساطة عمانية لوقف الهجمات مقابل وقف الحملة العسكرية.
مستقبل الملاحة في البحر الأحمر
يبقى التساؤل مطروحًا حول مستقبل الملاحة في البحر الأحمر، في ظل استمرار التهديدات والهجمات، ومدى التزام الأطراف بالاتفاقات المبرمة، وتأثير ذلك على حركة التجارة العالمية.