الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
spot_img

هجوم سيدني: المسلحان تدربا عسكريًا بالفلبين قبل المجزرة

spot_img

أفادت مصادر أمنية مطلعة بأن منفذي هجوم شاطئ بوندي في سيدني، ساجد أكرم وابنه نافيد، قد تلقيا تدريبات عسكرية مكثفة في الفلبين خلال شهر نوفمبر الماضي. سافر الاثنان إلى الفلبين قبل تنفيذ الاعتداء الذي استهدف حشدًا كان يحتفل بـ “عيد حانوكا اليهودي”.

تحقيقات استخباراتية سابقة

وكشفت هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC) عن خضوع نافيد أكرم لتحقيق من قبل وكالة الاستخبارات الأسترالية (ASIO) في عام 2019، بسبب علاقته المحتملة بأفراد من خلية إرهابية تابعة لتنظيم “داعش” في سيدني.

أفاد مصدر أمني رفيع المستوى أن نافيد، الذي كان يبلغ من العمر 18 عامًا آنذاك، أظهر “علاقات مثيرة للقلق” مع التنظيم المتطرف، لكن الوكالة الاستخباراتية لم تجد ما يستدعي استمرار التحقيق في ذلك الوقت.

شبكة إرهابية دولية

يُجري المحققون حاليًا تحقيقات موسعة لتقصي صلات ساجد أكرم وابنه بشبكة إرهابية دولية، وذلك بعد اكتشاف سفرهما إلى مانيلا مطلع شهر نوفمبر الماضي، بحسب مسؤولين مطلعين على سير التحقيقات.

أكد مسؤول كبير في مكافحة الإرهاب أن ساجد ونافيد توجها إلى جنوب الفلبين وخضعوا لتدريبات عسكرية هناك. وأشار مسؤولون آخرون إلى عودة الاثنين إلى أستراليا في أواخر نوفمبر، قبل أسابيع قليلة من الهجوم الدامي الذي وقع يوم الأحد.

رحلة إلى الفلبين

أكدت إدارة الهجرة في مانيلا أن ساجد أكرم وابنه أمضيا معظم شهر نوفمبر في الفلبين. وصرحت المتحدثة باسم الإدارة، دانا ساندوفال، بأن ساجد أكرم، وهو مواطن هندي، ونافيد أكرم، وهو مواطن أسترالي، قد وصلا إلى الفلبين معًا في الأول من نوفمبر قادمين من سيدني، وغادرا البلاد في 28 نوفمبر.

بؤرة للمتشددين

تعتبر الفلبين بؤرة للجماعات المتطرفة منذ أوائل التسعينيات، وذلك عقب إعادة إنشاء معسكرات تدريب إرهابية كانت موجودة على الحدود الباكستانية الأفغانية في جنوب جزيرة مينداناو.

دوافع إيديولوجية

صرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بأن الهجوم يبدو “مدفوعًا بآيديولوجية تنظيم داعش الإرهابي”. وأكدت الشرطة الأسترالية العثور على علمين لتنظيم “داعش” بالإضافة إلى قنابل في السيارة التي استخدمها المسلحان.

أسفر الهجوم الذي نفذه ساجد أكرم وابنه نافيد عن مقتل 15 شخصًا مساء الأحد، مخلفًا صدمة واسعة في المجتمع الأسترالي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك