الجمعة 14 مارس 2025
spot_img

هجوم داعش في نيجيريا يسفر عن مقتل 4 جنود

قُتل أربعة جنود وأُصيب العشرات في هجوم عنيف شنَّه مقاتلو تنظيم “داعش” في غرب أفريقيا على قاعدة عسكرية تابعة لجيش نيجيريا، الواقعة في ولاية بورنو في شمال شرق البلاد. الهجوم، الذي وقع ليل الأحد – الاثنين، أسفر عن سيطرة المجموعة المسلحة على القاعدة.

وأكدت مصادر أمنية وعسكرية الحادث، مشيرة إلى أن المهاجمين، الذين يقدر عددهم بالمئات، نفذوا الهجوم في وقت تناسب مع أذان المغرب خلال شهر رمضان، مما أدى إلى وقوع حصيلة أولية تؤكد مقتل أربعة جنود ووقوع إصابات عديدة أخرى.

هجوم منسق

بحسب مصادر عسكرية، استخدم مقاتلو “داعش” دراجات نارية في الهجوم، حيث استهدفوا قرية وارجا الواقعة بين سابون غاري ودامبوا. وقد تمكن المهاجمون من السيطرة بسرعة على القاعدة، مستفيدين من إعدادهم الكبير ومفاجأتهم للجنود أثناء استعدادهم للإفطار.

وأفادت مصادر أمنية أن مقاتلي التنظيم استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، ودمروا العديد من المركبات العسكرية التي تضم مدرعات ودبابات وناقلات جنود، قبل أن يضرموا النيران في القاعدة ويلجأوا إلى الغابات القريبة.

عمليات عسكرية مُتواصلة

دفع الهجوم الجيش النيجيري لإطلاق عملية عسكرية لتعقب منفذي الهجوم، سعياً لضبطهم قبل وصولهم إلى قواعدهم الخلفية في المناطق النائية. وفي سياق متصل، نفذت القوات الجوية النيجيرية ضربة جوية مستندة إلى معلومات استخباراتية، مما أسفر عن القضاء على عدد كبير من مقاتلي “داعش” وتعطيل عملياتهم اللوجستية في منطقة أرينا بولاية بورنو.

وأكدت المصادر أن الضربة الجوية تمت بناءً على معلومات موثوقة، واستهدفت تجمعات كبير للإرهابيين، مما أدى إلى تنفيذ ضربات منسقة. وقد أسفرت تلك الضربات عن “إضعاف قدرة تنظيم داعش على شن هجمات جديدة ضد الأهداف المدنية والعسكرية” في البلاد.

تاريخ الصراع

يُذكر أن تنظيم “داعش” دخل نيجيريا في عام 2016، بعد أن انشق فصيل من جماعة “بوكو حرام”، لينضم إلى التنظيم المتطرف ويطلق صراعًا دمويًا بين الفصيلين لا يزال مستمرًا. وقد شكلت دول منطقة حوض بحيرة تشاد، بما في ذلك نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين، قوة عسكرية مشتركة لمواجهة تهديدات “داعش” و”بوكو حرام”، وحققت هذه القوة نتائج ملحوظة على الأرض.

اقرأ أيضا

اخترنا لك