تلقت دولة الاحتلال هجوما جديدا على سفنها التجارية، حيث تعرضت إحدى سفنها الناقلة للمنتجات الكيميائية لهجوم من طائرة مسيّرة قبالة الساحل الغربي للهند، وأعلنت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري اليوم السبت، أن إحدى السفن التجارية التابعة لدولة الاحتلال صدمتها طائرة مسيرة قبالة السواحل الهندية، مما أدى إلى نشوب حريق على متنها.
الإصابات والأضرار
ووقع الحادث على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب غرب مدينة فيرافال في الهند، وأوضحت الشركة البريطانية، أن الحريق تم إخماده دون حدوث إصابات بين أفراد طاقم السفينة والتي تحمل العلم الليبيري، وتسبب الهجوم في وقوع بعض الأضرار الهيكلية وتسرب المياه إلى متن السفينة.
تتهم إيران
وكانت السفينة في طريقها إلى الهند قبل أن تتعرض للهجوم، وقالت وسائل إعلام إن الهجوم الذي تعرضت له سفينة “كيم بلوتو” قرب الهند، نُفذ بواسطة طائرة من دون طيار أُطلقت من إيران، ووفقًا لوسائل الاعلام التابعة لدولة الاحتلال فإن هذا الهجوم تم تنفيذه بشكل غير تقليدي، حيث وقع بعيدًا عن منطقة مضيق باب المندب، ولم يكن من تنفيذ جماعة الحوثيين كما هو الحال في هجمات أخرى سابقة.
وأكد مسؤول في البحرية الهندية لوكالة “رويترز” أن الهند استجابت لطلب مساعدة السفينة، وأوضح المسؤول أن البحرية الهندية أكدت سلامة الطاقم والسفينة، وأرسلت سفينة حربية لتقديم المساعدة كما طُلب.
بسبب العدوان
يأتي هذا الحادث في سياق تصاعد التوترات الإقليمية وتنامي الهجمات على سفن التجارة ، بسبب العدوان الغاشم على قطاع غزة، حيث نفذ الحوثيون عدد من الهجمات على سفن في البحر الأحمر باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ، مما أجبر بعض شركات الشحن على تغيير مسار سفنها والإبحار في طرق أطول عبر طريق رأس الرجاء الصالح في طرف الجنوب الأفريقي.
من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام إيرانية نقلاً عن قائد في الحرس الثوري، أن إغلاق البحر المتوسط وممرات مائية أخرى قد يحدث إذا استمرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في ارتكاب “جرائم” في غزة، لكنه لم يتم توضيح كيفية تنفيذ هذا الإغلاق، حيث نقلت وكالة أنباء “تسنيم” عن مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون التنسيقية محمد رضا نقدي قوله: “سيتعين عليهم قريبا انتظار إغلاق البحر المتوسط ومضيق جبل طارق وممرات مائية أخرى”.