نزوح جماعي في مالي إثر هجوم إرهابي استهدف صيادين تقليديين في بلدة لولوني جنوب البلاد، وفقًا لمصادر أمنية ومحلية. الهجوم الذي وقع مساء الثلاثاء، أثار الذعر ودفع السكان إلى الفرار نحو مناطق أكثر أمانًا.
هجوم بطائرات مسيرة
أكد مصدر أمني استهداف عدد من صيادي الدوزو بهجوم نفذه إرهابيون باستخدام طائرات مسيرة. الهجوم تسبب في موجة نزوح كبيرة من المناطق المحيطة ببلدة لولوني. مالي تعاني أزمة أمنية متصاعدة منذ عام 2012.
الأزمة الأمنية تغذيها أعمال العنف التي تنفذها جماعات متطرفة مثل “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم القاعدة، وتنظيم داعش، بالإضافة إلى أنشطة الجماعات الإجرامية الأخرى.
مجموعات الدفاع الذاتي
في محاولة لمواجهة تصاعد العنف، تم تشكيل مجموعات للدفاع عن النفس، يعتمد بعضها على الصيادين التقليديين من الدوزو. هذه المجموعات تحاول حماية المجتمعات المحلية من هجمات الجماعات المسلحة.
أحد سكان لولوني أفاد بمقتل سبعة صيادين، من بينهم شقيقه، في الهجوم الأخير. وأضاف أن الحادث أثار حالة من الهلع بين السكان، مما دفعهم للنزوح نحو سيكاسو ومراكز حضرية أخرى.
“نصرة الإسلام” تتبنى الهجوم
أعلنت “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة نشرتها عبر منصتها الدعائية “الزلاقة”. الجماعة المتطرفة تواصل تكثيف عملياتها في مناطق مختلفة من مالي.
بالإضافة إلى الهجمات، تفرض “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” حصارًا على العديد من المناطق في جنوب ووسط البلاد منذ سبتمبر. هذا الحصار أدى إلى مهاجمة شاحنات نقل الوقود، مما أثر بشدة على الاقتصاد المالي.
تدهور الوضع الأمني
تدهور الوضع الأمني أضعف المجلس العسكري الحاكم في باماكو، مما زاد من تعقيد الأوضاع في البلاد. مالي تواجه تحديات متزايدة في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
في ظل هذا الوضع المتدهور، أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة سحب موظفيها غير الأساسيين من مالي قبل أسبوعين. كما طلبت سفارات عديدة من رعاياها مغادرة البلاد تحسبًا لتصاعد العنف.


