back to top
spot_img
الخميس 25 ديسمبر 2025
22.4 C
Cairo

هانوا الكورية تواجه تحديات في بناء غواصات أمريكية

spot_img

إطلاق مشروع بناء غواصات نووية في فيلادلفيا

أعلن أليكس وونج، كبير مسؤولي الاستراتيجية العالمية بمجوعة “هانوا” الكورية الجنوبية، أن حوض بناء السفن التابع للشركة في مدينة فيلادلفيا الأميركية قادر على بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية للبحرية الأميركية. يأتي هذا الإعلان وسط مخاوف من عقبات تنظيمية قد تعرقل المشروع.

وفي حدث إعلامي نظمته “هانوا” في حوض البناء، أفاد وونج أن “التزام الحكومة الأميركية بقدرة الغواصات النووية، سواء كانت خاصة بها أو بحلفائها، قوي للغاية”. وأوضح أن الشركة مستعدة لتوفير الإمكانات اللازمة لبناء الغواصات عندما تكون الحكومات جاهزة لذلك.

تعتمد كوريا الجنوبية بشكل كبير على تطلعات الرئيس دونالد ترمب لإحياء صناعة بناء السفن الأميركية المتعثرة. حيث تعهدت سول باستثمار 150 مليار دولار في هذا القطاع في اتفاق تجاري وقع الشهر الماضي.

استثمارات ضخمة

ذكر ترمب في مؤتمر صحافي أن “هانوا” ستشارك في بناء فرقاطات للبحرية الأميركية، مشيرًا إلى توسعها المخطط بقيمة 5 مليارات دولار في حوض البناء بفيلادلفيا، الذي تم شراؤه عام 2024 بمبلغ 100 مليون دولار فقط.

تشير تحليلات بعض الخبراء إلى وجود شكوك حول قدرة “هانوا” على تحقيق النتائج المرجوة وسط عقبات تنظيمية وقلة العمالة. كما أبرز موقع “Korea JoongAng Daily” أن هذه التحديات قد تعيق مشاركة الشركة في برنامج “الأسطول الذهبي” الذي يمثله ترمب.

الحاجة إلى الاستثمارات

مع انخفاض طاقة الإنتاج لدى شركات بناء السفن الأميركية الكبرى، يعتبر حوض “هانوا فيلادلفيا” بديلاً محتملاً لمشاريع بناء السفن البحرية المتقدمة. يركز الحوض، على المدى القريب، على إنتاج مكونات معيارية لأحواض أميركية أخرى.

تعتمد قدرة “هانوا” على القيام بدور رئيسي في بناء سفن حربية أو غواصات على استعداد المشرعين لتخفيف القيود القانونية، بالإضافة إلى دعم محلي وسياسي كافٍ.

التحديات المستقبلية

على الرغم من استثمار 5 مليارات دولار، يبقى الكثير من الأفرقة في القطاع متشككين في أن هذا المبلغ كافٍ لتحويل الحوض إلى منشأة حديثة. مع العلم أن “هانوا” حصلت على الموقع العام الماضي بمبلغ 100 مليون دولار، مما يسلط الضوء على مشاكل القاعدة الصناعية الأميركية.

وفقًا للشركة، فإن الهدف هو رفع الطاقة الإنتاجية السنوية من حوالي 1.5 سفينة إلى 20 سفينة. ولكن، يرى بعض النقاد أن هذه التكلفة تعكس ضعف القاعدة الصناعية الأميركية بدلاً من إحيائها.

سوق السفن الحربية

يحظر قانون أميركي على العمال الأجانب بناء السفن الحربية، مما يزيد من تحديات بناء غواصات نووية. في الوقت نفسه، تظل جهود الحكومة لجذب الأيدي العاملة الشبابية بطيئة؛ حيث كان عدد العاملين في هذا القطاع 105 آلاف فقط في 2023.

تعمل “هانوا” حاليًا على كيفية دخول سوق السفن الحربية الأميركية، مستهدفة برنامج البحرية لبناء 66 غواصة من فئة “فيرجينيا” بحلول عام 2054.

الموافقات القانونية المطلوبة

تسعى “هانوا” للحصول على تراخيص أميركية للعمل على السفن الحربية، مما يتطلب سلسلة من إجراءات الموافقة لضمان التزامها بالمعايير. من المتوقع أن تُسرّع تصريحات ترمب هذه العمليات، مما يسهل الحصول على بعض الموافقات الأساسية بحلول عام 2026.

يؤكد الخبراء على أهمية دعم الحكومة الأميركية في تخفيف الحواجز القانونية والتنظيمية، مما يجعل “هانوا” تتجه نحو دخول السوق البحرية الأميركية بشكل ملموس. ولكن، تبقى الشكوك بشأن قدرتها على تحقيق ذلك على المدى الطويل.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك