نيوزيلندا تؤجل الاعتراف بفلسطين وسط تساؤلات حول مستقبل الدولة
أعلنت نيوزيلندا أنها لن تعترف حاليًا بدولة فلسطين، معللة ذلك بوجود تساؤلات حول مستقبل الدولة الفلسطينية في ظل الحرب الدائرة وسيطرة حركة حماس على غزة. وأكد وزير الخارجية النيوزيلندي ونستون بيترز على التزام بلاده بحل الدولتين.
موقف نيوزيلندا في الأمم المتحدة
أوضح بيترز في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الظروف الحالية لا تجعل من الحكمة إعلان نيوزيلندا الاعتراف بفلسطين. وأعرب عن قلقه من أن الاعتراف في هذه الظروف قد يعقد جهود وقف إطلاق النار، ويدفع الأطراف المعنية إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا.
لوكسون: الاعتراف مسألة وقت
رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون صرح بأن الاعتراف بدولة فلسطينية هو “مسألة وقت وليس إذا”. ويعكس هذا التصريح رؤية مستقبلية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنه مرتبط بتحسن الأوضاع على أرض الواقع.
تباين مع الحلفاء التقليديين
يأتي موقف نيوزيلندا مخالفًا لمواقف حلفائها التقليديين، مثل أستراليا وكندا وبريطانيا، الذين اعترفوا بدولة فلسطينية. وقد انضمت هذه الدول إلى أكثر من 140 دولة أخرى تدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة.
تأمل في فرص أكبر للسلام
أشارت الحكومة النيوزيلندية في بيان لها إلى أنها تأمل في الاعتراف بدولة فلسطينية في وقت يوفر فيه الوضع على الأرض فرصًا أكبر للسلام والتفاوض.
انتقادات من المعارضة
حزب “العمال” النيوزيلندي المعارض انتقد قرار الحكومة، معتبرًا أنه سيضع البلاد في “الجانب الخطأ من التاريخ”. وأكد بيني هيناري، المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الحزب، أن نيوزيلندا ستشعر بخيبة أمل بسبب هذا القرار.
لا سلام دون اعتراف
شدد هيناري على أنه “لا وجود لحل الدولتين أو سلام دائم في الشرق الأوسط دون الاعتراف بفلسطين دولة”. ويعكس هذا الموقف إيمان المعارضة بأهمية الاعتراف كخطوة ضرورية نحو تحقيق السلام.