الأحد 24 أغسطس 2025
spot_img

نيجيريا: مقتل 35 مسلحًا في غارات جوية شمال شرق البلاد

spot_img

نفذ الجيش النيجيري ضربات جوية دقيقة استهدفت مسلحين شمال شرق البلاد، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 35 إرهابياً مشتبهاً به. تأتي هذه العملية في ظل تصاعد وتيرة هجمات الجماعات المسلحة، وعلى رأسها جماعة “بوكو حرام”، التي تهدد استقرار المنطقة.

تفاصيل العملية العسكرية

أوضح المتحدث باسم القوات الجوية النيجيرية، إهيمين إيجودامي، أن الغارات الجوية استهدفت أربعة مواقع في منطقة كومشي بولاية بورنو، بالقرب من الحدود مع الكاميرون.

تأتي هذه الضربات في إطار جهود مكافحة الإرهاب المتصاعدة في المنطقة، حيث تسعى القوات النيجيرية إلى تقويض قدرات الجماعات المسلحة ومنعها من شن هجمات جديدة.

“بوكو حرام” تهدد الأمن

تعتبر جماعة “بوكو حرام” من أخطر الجماعات المسلحة في العالم، إذ أعلنت تمرّدها عام 2009 بهدف محاربة التعليم الغربي وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

وقد تسببت الجماعة في زعزعة استقرار شمال شرق نيجيريا، وارتكبت العديد من الجرائم الوحشية ضد المدنيين، مما أدى إلى نزوح واسع النطاق.

“داعش” يوسع نفوذه

إلى جانب “بوكو حرام”، تنشط في المنطقة مجموعة منشقة تابعة لتنظيم “داعش”، تحت اسم “داعش ولاية غرب أفريقيا”، وتعرف باستهدافها للجيش النيجيري.

وقد نجحت “داعش” في اجتياح العديد من القواعد العسكرية في شمال شرق نيجيريا، ما يمثل تحدياً إضافياً للجهود الحكومية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار.

تداعيات إقليمية خطيرة

امتد الصراع إلى دول الجوار النيجيري، بما في ذلك النيجر، مما أسفر عن مقتل حوالي 35 ألف مدني وتشريد أكثر من مليوني شخص، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

وتؤكد هذه الأرقام المأساوية على الحاجة إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة خطر الإرهاب ومعالجة الأسباب الجذرية التي تغذي التطرف.

تأمين المواقع الحيوية

أكد إيجودامي أن المسلحين كانوا قد تجمعوا في منطقة كومشي بعد محاولات فاشلة لمهاجمة القوات البرية المتمركزة في المنطقة.

وأضاف أنه تم التواصل مع القوات البرية بعد العملية، التي أكدت استقرار الوضع الأمني حول مواقعها، ما يضمن سلامة المدنيين.

جهود حكومية مستمرة

على الرغم من جهود حكومة الرئيس بولا تينوبو، لمكافحة الإرهاب، لا يزال التطرف يمثل تحدياً كبيراً، خاصة في المناطق الحدودية.

وتواجه نيجيريا أيضاً تحديات أمنية أخرى، بما في ذلك أنشطة العصابات المسلحة في المناطق الوسطى والشمالية الغربية، مما يزيد الضغط على قوات الأمن.

اقرأ أيضا

اخترنا لك