نيجيريا تشهد تصاعدًا في عمليات الخطف، حيث أعلنت الشرطة النيجيرية عن اختطاف 10 أشخاص من قرية في ولاية كوارا غرب البلاد، في حادثة تأتي بعد أسبوع واحد فقط من اختطاف 35 شخصًا آخرين من قرية مجاورة، تم العثور عليهم لاحقًا.
تفاصيل عملية الخطف
أكد مفوض شرطة ولاية كوارا، أوجو أديكيمي، أن رعاة مسلحين أطلقوا النار بشكل عشوائي قبل أن يقوموا باختطاف الضحايا العشرة من قرية إيسابا. وأوضح أن المختطفين هم من المزارعين، وبينهم نساء وأطفال.
وتقوم الشرطة بعمليات تمشيط واسعة النطاق في الأدغال بالتعاون مع صيادين محليين في محاولة لتعقب الخاطفين وتحرير الضحايا. الهجوم وقع في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، مستغلين حلول الظلام.
موجة الخطف في نيجيريا
تشهد نيجيريا، التي تعتبر الدولة الأفريقية الأكبر من حيث عدد السكان، تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة عمليات الخطف، مما يضع الحكومة تحت ضغط متزايد لاتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه العمليات.
هجوم على كنيسة وخطف مصلين
قبل أسبوع، استهدف مسلحون كنيسة في بلدة إروكو، التي تبعد حوالي 20 كيلومترًا عن إيسابا، وقاموا باختطاف 35 مصليًا أثناء قداس كان يُبث مباشرة على الهواء.
سلسلة عمليات الخطف الجماعي
شهدت نيجيريا خلال الأسبوع الماضي سلسلة من عمليات الخطف الجماعي، دون تبني أي جهة مسؤوليتها عن هذه العمليات. وشملت هذه العمليات اختطاف أكثر من 300 تلميذ ومعلم من مدرسة كاثوليكية في ولاية النيجر، و25 تلميذة مسلمة من ولاية كيبي، بالإضافة إلى 13 فتاة من ولاية بورنو.
الخطف الجماعي تاريخيًا
عانت نيجيريا على مدار العقد الماضي من عمليات الخطف الجماعي، أبرزها قيام جماعة بوكو حرام المتطرفة باختطاف نحو 300 فتاة من بلدة شيبوك في ولاية بورنو عام 2014، مما أثار استنكارًا دوليًا واسعًا.
استهداف المدنيين وطلب الفدية
منذ حادثة شيبوك، سُجلت مئات من عمليات الخطف الجماعي الأخرى، حيث تستهدف عصابات مسلحة السكان المدنيين في المناطق الريفية التي تعاني من نقص الأمن، بهدف الحصول على فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.
تهديدات أمريكية بالتدخل العسكري
يتزامن تصاعد عمليات الخطف الجماعي في نيجيريا مع تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في بداية شهر نوفمبر الجاري، بالقيام بعمل عسكري ضد البلاد ردًا على ما وصفه بقتل مسيحيين هناك على يد متطرفين إسلامويين.


