128 جامعة حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية تفوق في عددها النسب العالمية
نهضة غير مسبوقة في تاريخ الجامعات المصرية، تم فيها مضاعفة أعدادها في زمن قياسي لم يحدث في تاريخ أي دولة في العالم، خاصة عندما يزيد عدد الجامعات بها خلال عشر سنوات فقط من 50 جامعة حكومية وخاصة عام 2014 إلى 128 جامعة حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية وفروع لجامعات دولية مع منتصف عام 2025، مما جعل مصر تفوق النسب العالمية في عدد الجامعات بها مقارنة بعدد السكان، والتي تقول: “جامعة لكل مليون مواطن”.
حدث هذا بعد أن وصلت نسبة الزيادة في عدد الجامعات المصرية خلال هذه السنوات العشر الماضية إلى 130%، وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ أي دولة، خاصة وأن إنشاء الجامعة الواحدة يتكلف – كما يعلم الجميع – مليارات الجنيهات، كما تحتاج إلى تجهيزات ضخمة يتم محاولة توفيرها للجامعة الواحدة في عدة سنوات كاملة، وهو ما يؤكد حجم الاستثمارات الضخمة التي تم إنفاقها مؤخرًا في منظومة التعليم العالي، وفي التوسع الكبير في إنشاء الجامعات؛ لاستيعاب الإقبال المتزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعي في مصر، حيث من المتوقع أن يصل عدد الملتحقين بالجامعات والمعاهد العليا إلى 3.8 مليون طالب خلال العام الدراسي الحالي، ومن المتوقع أيضًا أن يصل إلى 5 ملايين طالب خلال عام 2030.
وأصبح لدينا الآن 128 جامعة ما بين حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية واتفاقيات إطارية ودولية، بدلًا من 49 جامعة عام 2014، موزعة على النحو التالي:
(28 جامعة حكومية بدلًا من 23 جامعة حكومية، و35 جامعة خاصة بدلًا من 23 جامعة خاصة، و32 جامعة أهلية، و14 جامعة تكنولوجية، و9 أفرع لجامعات أجنبية، و6 جامعات باتفاقيات دولية، وعدد 2 جامعة باتفاقيات إطارية، وجامعة بقوانين خاصة، وأكاديمية تُشرف عليها الوزارة)، بالإضافة إلى 185 معهدًا.
وتتوزع الجامعات بجميع أنحاء الجمهورية، بجانب 11 مركزًا بحثيًا تابعًا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
أصبح هذا هو الواقع بعد صدور قرارات جمهورية بإنشاء 12 جامعة أهلية جديدة، وهي:
(جامعة السويس الأهلية، جامعة دمنهور الأهلية، جامعة القاهرة الأهلية، جامعة عين شمس الأهلية، جامعة سوهاج الأهلية، جامعة كفر الشيخ الأهلية، جامعة الوادي الجديد الأهلية، جامعة الفيوم الأهلية، جامعة طنطا الأهلية، جامعة الأقصر الأهلية، جامعة دمياط الأهلية، جامعة مدينة السادات الأهلية)،
مشيرًا إلى أنه من المستهدف بدء الدراسة في الجامعات الأهلية الجديدة خلال العام الدراسي 2025/2026.
وهذه الجامعات الأهلية الجديدة ستعمل جنبًا إلى جنب مع 16 جامعة أهلية، وهي:
(جامعة الملك سلمان الدولية، جامعة العلمين الدولية، جامعة الجلالة، جامعة المنصورة الجديدة، جامعة بنها الأهلية، جامعة حلوان الأهلية، جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، جامعة الإسكندرية الأهلية، جامعة أسيوط الأهلية، جامعة المنصورة الأهلية، جامعة بني سويف الأهلية، جامعة الزقازيق الأهلية، جامعة جنوب الوادي الأهلية، جامعة المنوفية الأهلية، جامعة المنيا الأهلية، جامعة شرق بورسعيد الأهلية)،
بالإضافة إلى أن هناك 4 جامعات أهلية تعمل منذ سنوات، وهي:
(النيل الأهلية، الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية، الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر، وجامعة مصر المعلوماتية)،
ليزداد عدد الجامعات الأهلية من 4 جامعات قبل عام 2014 ليصبح 32 جامعة أهلية.
كما تم استحداث مسار التعليم الجامعي التكنولوجي باعتباره من المسارات التعليمية المهمة، حيث تعتمد الجامعات التكنولوجية بشكل أساسي على تطبيق واستغلال التكنولوجيا في خدمة المجتمع، وتعمل على تزويد الطلاب بالمهارات والخبرات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل.
وتؤكد الحقائق أنه قبل عام 2014 لم تكن هناك جامعات تكنولوجية في مصر على الإطلاق، لكن الآن أصبح لدينا 14 جامعة تكنولوجية، وهي:
(القاهرة الجديدة التكنولوجية، بني سويف التكنولوجية، الدلتا التكنولوجية، سمنود التكنولوجية، طيبة التكنولوجية، برج العرب التكنولوجية، أسيوط الجديدة التكنولوجية، 6 أكتوبر التكنولوجية، شرق بورسعيد التكنولوجية، حلوان التكنولوجية، الفيوم التكنولوجية، أسيوط التكنولوجية)،
بالإضافة إلى جامعتين خاصتين تكنولوجيتين، وهما: (جامعة السويدي للتكنولوجيا، جامعة ساكسوني مصر)،
مؤكدًا أن خطة الدولة تستهدف إنشاء جامعة تكنولوجية في كل محافظة لتغطي جميع أنحاء الجمهورية، بجانب إنشاء الجامعات التكنولوجية الخاصة.
هذا بالإضافة إلى ما تم من توسع في إنشاء أفرع الجامعات الأجنبية في مصر؛ للاستفادة من توافر فرص للتعليم الأجنبي من خلال هذه الفروع، وجذب الطلاب الوافدين للدراسة في مصر.
وفي ذلك يتضح أنه قبل 2014 لم تكن هناك أفرع للجامعات الأجنبية، أما الآن فقد أصبح لدينا 9 أفرع للجامعات الدولية، وهي:
(مؤسسة جامعات المعرفة الدولية التي تستضيف فرع جامعة كوفنتري البريطانية وفرع جامعة نوفا البرتغالية، ومؤسسة جلوبال التي تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية، ومؤسسة “الجامعات الأوروبية في مصر” والتي تستضيف فرعًا لكل من جامعتي لندن ووسط لانكشاير، ومؤسسة الجامعات الكندية في مصر التي تستضيف فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد وفرع جامعة رايرسون، ومؤسسة مودرن جروب التي تستضيف فرع جامعة كازان الروسية وفرع جامعة سان بطرسبرج الروسية).
كما تم الانتهاء من فحص 3 طلبات لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية جديدة، وجارٍ أيضًا فحص 19 طلبًا لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية جديدة في مصر، وذلك في ظل الإقبال المتزايد على الالتحاق بأفرع الجامعات الأجنبية.
ولتُقدّم هذه الأفرع للجامعات الأجنبية أحدث ما هو موجود في التخصصات العالمية، ولتكون حافزًا لبقية الجامعات الأخرى في مصر لتدخل في مجال المنافسة لتقديم أفضل البرامج التعليمية العالمية بها، وحتى نزيد أيضًا من عدد الوافدين العرب والأجانب للالتحاق بكل هذه الأنواع من الجامعات، وأن نقلل كذلك بشكل كبير من ظاهرة سفر أبنائنا الطلاب للخارج للدراسة في هذه الجامعات الأجنبية، بعد أن يجد مثل هؤلاء الطلاب الراغبين في دراسة التعليم الأجنبي أن هذه الجامعات قد أصبح لها فروع خاصة بها في مصر.
حدث هذا بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وضع ملف التعليم في مقدمة أولوياته فور أن تولى المسؤولية عام 2014، وثقته بأن نهضة أي أمة لا بد أن تكون من خلال النهوض بالتعليم والصحة، كما وجه بضرورة الاهتمام بتنوع التعليم الجامعي في مصر ما بين التعليم الحكومي والأهلي والتكنولوجي والخاص.
تحية للقيادة المصرية التي عملت جاهدة على الارتقاء بمستوى التعليم بشكل عام، وخاصة التعليم الجامعي منه، بهذه الصورة غير المسبوقة في الجمهورية الجديدة، والعمل بقوة على زيادة عدد الجامعات في مصر بهذه الصورة التي لم تحدث في أي دولة في العالم خلال هذه السنوات القليلة التي لم تزد عن 10 سنوات فقط.