أعلنت شركة BAE Systems البريطانية عن نجاح تجارب محاكاة لنظام Rattlesnaq القائم على الذكاء الاصطناعي، المطوّر من شركة Avioniq السويدية، لتعزيز قدرات طائرات اليوروفايتر تايفون في المعارك الجوية بعيدة المدى. يأتي هذا التطور ضمن مساعي تحديث الأساطيل القتالية لمواكبة متطلبات الحروب الحديثة حتى عام 2040.
تعزيز القدرات القتالية
يعالج النظام البيانات من الرادار والمستشعرات بسرعة فائقة تصل إلى مللي ثانية، معتمدًا على خوارزميات التعلم الآلي لتحليل التهديدات وتحديد الأولويات. يتميز رادار Captor-E المدمج بالنظام بقدرته على تتبع أهداف على بعد 200 ميل، مع دمج معلومات الأنظمة الحرارية والحرب الإلكترونية.
تُظهر النتائج الأولية في المحاكاة تحسّنًا بنسبة 30% في معدلات نجاة الطائرات المجهزة بالنظام، خاصة في سيناريوهات التهديدات المتعددة مثل الاشتباك المتزامن مع مقاتلات معادية وصواريخ أرض-جو. يعتمد تصميم الواجهة على عرض معلومات مكثفة عبر شاشات القمرة أو الخوذة الذكية، مع الحفاظ على السيطرة البشرية النهائية.
تحديثات مرنة وتكلفة فعالة
تمكن التحديثات البرمجية النظام من التكيف مع التهديدات المستجدة دون تعديلات ميكانيكية كبيرة. تشير التقديرات إلى أن تكلفة تركيب النظام على الأساطيل الحالية أقل بنحو 60% مقارنة بتطوير منصات قتالية جديدة، مما يقدم حلاً اقتصاديًّا لقوات التحالف الجوي الأوروبي.
أظهرت تجارب شركة BAE Systems قدرة النظام على تقليل زمن اتخاذ القرار بنسبة 40%، مع تمكين الطيارين من التركيز على التنسيق التكتيكي مع الزملاء بدل التحليل الميداني. يجري حالياً التحضير لاختبارات الطيران الحقيقي بحلول 2026، تمهيدًا للتوزيع على الدول المشغّلة مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا.
التحديات الأمنية والمالية
حذرت تقارير معهد SIPRI السويدي من مخاطر القرصنة الإلكترونية التي قد تحوّل النظام من أداة مساعدة إلى نقطة ضعف. كما تشكل القيود المالية عائقًا أمام بعض دول الناتو، رغم التأكيدات على إمكانية التكامل التدريجي حسب الميزانيات.
يُعتبر هذا الابتكار جزءًا من التوجه العالمي نحو دمج الذكاء الاصطناعي في الأنظمة الدفاعية، بدءًا من الطائرات المسيرة إلى السفن الحربية. تُبرز التجربة الدور المتصاعد للسويد في تقنيات الدفاع، مدعومةً بخبراتها السابقة في تطوير مقاتلات غريبن.