طالبت مواطنة سودانية مقيمة في مصر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل لوقف ترحيل شقيقها محمد النور مهدي، الذي يعاني من سرطان الدم والغدد الليمفاوية في مرحلته الثالثة.
نداء إنساني
وفقًا لمنشور عبر منصة الجالية السودانية في مصر على “فيسبوك”، فإن محمد النور مهدي، البالغ من العمر 19 عامًا، يقيم بشكل قانوني في مصر ويتلقى العلاج، إلا أنه تم احتجازه منذ الأول من يوليو الجاري خلال حملة تفتيش. ويأتي احتجازه نتيجة عدم حمله بطاقة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، على الرغم من تسجيله بشكل رسمي لديها.
التدخل المطلوب
وذكرت شقيقته أن جميع الأوراق القانونية والطبية التي تثبت حاجته القصوى للعلاج قد قُدمت للسلطات المصرية، ولكن محمد لا يزال معرضًا لخطر الترحيل إلى السودان. حيث تفتقر البلاد للإمكانات الطبية اللازمة لعلاجه.
ويأتي هذا النداء في إطار استضافة مصر لأكثر من 1.5 مليون لاجئ سوداني منذ بداية الحرب في أبريل 2023، بما في ذلك عدد كبير من المرضى الذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى الرعاية الصحية. وتعاني برامج المفوضية من نقص التمويل، مما يزيد من خطورة الوضع الصحي للمرضى.
مناشدات حقوقية
تشدد منظمات حقوق الإنسان على أن ترحيل المرضى إلى مناطق تفتقر للعلاج يعتبر انتهاكًا لمبدأ “عدم الإعادة القسرية” المعترف به دوليًا. وقد دعت المنصة الرئيس السيسي للتحرك بشكل “إنساني” لتمكين محمد من استكمال علاجه، مشيدةً بمصر ودورها التاريخي في حماية النازحين.
كما طالبت السفارة السودانية في القاهرة بالتدخل العاجل، مؤكدة أن هذه القضية “تتجاوز الإجراءات الروتينية إلى واجب إنقاذ حياة”.