الخميس 11 ديسمبر 2025
spot_img

نجيب ساويرس ينفي زيارة تل أبيب ويصفها بالكذب

spot_img

نفى الملياردير المصري البارز نجيب ساويرس بشكل قاطع المعلومات التي نشرتها صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية حول زيارته المزعومة لتل أبيب، مما يعكس التوترات الإقليمية السائدة.

أعلن نجيب ساويرس عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” أنه لم يسبق له زيارة تل أبيب، مؤكداً أن الخبر الذي تم تداوله كاذب ونافي للواقع. وقال: “بخصوص الخبر الخاص بزيارتي لتل أبيب، الخبر عار من الصحة، ولم يسبق لي في حياتي أن زرت تل أبيب، ولا أعلم من هي الجهة التي أعلنت هذا الخبر الكاذب!”.

التفاصيل من “هآرتس”

وتشير المعلومات التي نشرتها “هآرتس” إلى أن ساويرس قد قام بزيارة سرية لإسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، في وقت يتزامن مع تحركات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي أصبح أحد الزائرين الدائمين لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتدعي الصحيفة أن الزيارة جاءت في إطار مناقشات تتعلق بتشكيل “مجلس دولي انتقالي” لإدارة غزة عقب انتهاء النزاع، حيث يعتبر ساويرس مرشحاً محتملاً لهذه المهمة بناءً على اقتراح بلير.

ردود الأفعال

ولم يصدر أي تأكيد من مكتب نتنياهو حول أي لقاء قد جمع ساويرس مع القيادات الإسرائيلية، ولكن “هآرتس” وصفت الزيارة بأنها “بعيدة عن أعين الإعلام”، مع إشارة إلى وجود معارضة مصرية لدور بلير في هذا السياق.

أثار نفي ساويرس تفاعلاً واسعاً على منصة “إكس”، حيث اعتبره البعض دليلاً على “حملات تشويه” يُحتمل أن تكون إسرائيلية. وعبر أحد المستخدمين عن رأيه قائلاً: “كالعادة يحاولون أن يقذفوا الناجح بالحجارة ولكننا، والحمد لله، أصبحنا محصنين.”.

النقد الموجه لساويرس

في المقابل، وجه الإعلامي المصري مصطفى بكري نقدًا لاذعاً لساويرس، معتبراً أن زيارته زادت من فرص التوترات والسياقات السلبية. جاء في تعليقه: “نجيب ساويرس يزور الكيان الصهيوني ويلتقي القتلة، أي عار، وأي فضيحة، دماء أبنائنا لم تجف بعد.”

كما أضاف بكري تساؤلات حول نية ساويرس، مشيرًا إلى أنه ليس في موقعية للمسؤولية وأن زيارته ربما تخدم مصالح نتنياهو.

خلفية النقاشات

ترتبط هذه التطورات بنقاشات سابقة تعود إلى أكتوبر، حين تم تسريب وثيقة تتعلق بإدارة غزة بعد الحرب، والتي نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية، تحت مسمى “هيئة غزة الدولية الانتقالية”.

تشير الوثيقة إلى اقتراح بإدارة مؤقتة تمتد لخمس سنوات حتى استعادة الحكم الذاتي الفلسطيني، مع منح المجلس صلاحيات واسعة تشمل التشريع، إدارة الخدمات، والدبلوماسية مع جهات دولية متعددة. وقد ذُكر اسم ساويرس كأحد الأعضاء المحتملين في هذا المجلس، إلى جانب شخصيات سياسية ومالية بارزة، بينما استُبعد بلير كرئيس محتمل.

وعلق ساويرس آنذاك بأنه لم يتلق عرضًا رسميًا، لكنه لم يستبعد الموافقة على الانضمام في المستقبل، مما أوجد ردود فعل معارضة في الأوساط المصرية والعربية، خاصة في ظل التوترات المتعلقة بغزة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك