أعلنت شركة Baykar التركية أن طائرتها المسيّرة الهجومية Bayraktar Kizilelma حققت إنجازاً بارزاً، حيث نجحت في تنفيذ أول إصابة بواسطة صاروخ جو-جو خارج نطاق الرؤية ضد هدف محاكي، وذلك خلال اختبار بالذخيرة الحية فوق البحر الأسود في نهاية الشهر الماضي.
نجاح التقنية التركية
تم توجيه الصاروخ التركي المحلي Gokdogan نحو هدف عالي السرعة يعمل بمحرك نفاث، مما يعد خطوة نوعية تُظهر قدرة الطائرة على تدمير أهداف جوية من مسافات بعيدة، كما أفادت بذلك مجلة Military Watch.
وفي حين أن هناك تقديرات تشير إلى أن برامج الطائرات المسيّرة في الصين والولايات المتحدة قد اختبرت قدرات مشابهة منذ سنوات، فقد كانت تلك التجارب محاطة بسرية أكبر.
دعم واسع للقطاع
يستفيد قطاع الطيران القتالي التركي من دعم واسع ونقل تقنيات من دول غربية، خاصة الولايات المتحدة. ويعزز هذا التعاون قدرات أنقرة الجوية في إطار مصالح الكتلة الغربية، نظراً لموقعها كعضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ورغم أن طائرات مثل Bayraktar Kizilelma لا تمتلك القدرات الاستشعارية اللازمة لتنفيذ اشتباكات جو–جو بصورة مستقلة، إلا أنها قادرة على العمل ضمن نظم مترابطة مع منصات أخرى مثل مقاتلات F-35 وطائرات الإنذار المبكر E-7 للحصول على بيانات استهداف دقيقة.
فجوة في القدرات الجوية
تنتمي هذه الطائرات غير المأهولة إلى مفهوم “الجناح المرافق” الذي يدعم المقاتلات المأهولة. ومع ذلك، تواجه تركيا تحديات كبيرة في تحديث قدراتها الجوية بعد استبعادها من برنامج F-35، مما يُبقيها بدون مقاتلات الجيل الأحدث اللازمة للعمل بشكل متكامل مع المنصات غير المأهولة.
يجسد الجمع بين المقاتلات الشبحية والطائرات غير المأهولة شرطاً أساسياً لتحقيق قدرات “الجيل 5+”، حيث من المتوقع أن تستفيد مقاتلات الجيل السادس قيد التطوير في الصين والولايات المتحدة من هذه الأنظمة المرافقة.
تطورات عالمية في الطيران
وفي سياق ذي صلة، احتفلت القوات الجوية الصينية مؤخراً بالذكرى الـ76 لتأسيسها، حيث عرضت الفيلم للمرة الأولى المقاتلة غير المأهولة GJ-11 Dark Dragon وهي تحلّق بتشكيل مع مقاتلة التفوق الجوي J-20 وطائرة الهجوم الإلكتروني J-16D.
أما في المقابل، تُنتظر أول تجربة إطلاق للطائرة الأميركية-الأسترالية Boeing MQ-28 Ghost Bat لصاروخ AIM-120 الموجه بالرادار النشط في ديسمبر المقبل، في إطار تطويرها للعمل جنباً إلى جنب مع F-35.
التحديات التركية في الصناعة
تُعتبر J-20S المقاتلة الوحيدة من الجيل الخامس بقدرات قائدين، وقد تم تصميمها خصيصاً لدعم مهام التحكم بالطائرات المسيّرة، مما يعزز فعالية التشغيل بوجود ضابط في المقعد الخلفي.
على الرغم من أن القدرات الصناعية التركية لا تزال محدودة في مجال الطيران غير المأهول، فإن أنقرة استطاعت تحقيق نجاحات ملحوظة بدعم كبير من شركائها الغربيين، ما يعكس تطوراً مستمراً في هذا القطاع.


