تتصاعد المطالبات بإزالة اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من “قاعة الشهرة” في مدرسة تشيلتنهم الثانوية بولاية بنسلفانيا الأمريكية، على خلفية الجدل السياسي الدائر حول الحرب في غزة والاتهامات الموجهة إليه.
تأتي هذه الأصوات الطلابية والخريجين احتجاجاً على سجله السياسي والاتهامات الدولية، ما يعيد فتح نقاش قديم حول تكريم شخصيات مثيرة للجدل في المؤسسات التعليمية.
شرارة الجدل
أثارت مقابلة تلفزيونية أجراها نتنياهو مع مارك ليفين، خريج المدرسة والمعلق في قناة “فوكس نيوز”، موجة جديدة من الانتقادات.
فقد أشار نتنياهو مازحاً إلى إمكانية ترشيح ليفين للانضمام إلى قاعة الشهرة، مضيفاً بسخرية أنه لم يطرد منها بعد، وهو ما اعتبره البعض إهانة للمؤسسة التعليمية.
اجتماع مرتقب
يعقد مجلس الخريجين اجتماعاً مغلقاً مع مسؤولي المدرسة لمناقشة التماس وقعه أكثر من 200 طالب، يمثلون نحو 14% من إجمالي الطلاب.
يطالب الالتماس بإزالة صورة نتنياهو، مشيراً إلى عدم جواز تكريم شخص يواجه اتهامات بالفساد وجرائم الحرب، خاصة بعد صدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.
آراء متباينة
ينقسم الخريجون القدامى بين مؤيد ومعارض لإبقاء نتنياهو في قاعة الشهرة، فمنهم من يرى أن مكانته تستحق التكريم، بينما يعتبر آخرون أن قيمه لا تتناسب مع الروح التربوية للمدرسة.
يعكس هذا الانقسام مدى تعقيد القضية وتأثيرها على مجتمع تشيلتنهم، المعروف بتنوعه الثقافي والديني.
“قاعة الشهرة”
تأسست قاعة الشهرة لتكريم الخريجين المتميزين، وتشمل شخصيات بارزة مثل يوناتان نتنياهو وريجي جاكسون.
ورغم وجود اسم نتنياهو على الجدار منذ سنوات، لم يدرج اسم ليفين بعد، ما أثار تساؤلات حول معايير الاختيار وأهداف القاعة.
موقف الجمعية
أبدت جمعية الخريجين تحفظاً على مطالب الإزالة، مشيرة إلى ضرورة النظر في المسألة من منظور قانوني وتاريخي.
تدرس الجمعية آلية جديدة تتيح إزالة الأسماء في حال تغير السياق بشكل جوهري، مع التأكيد على أن غالبية الأعضاء يؤيدون الإبقاء على اسم نتنياهو.
تعديل السيرة
تدرس الجمعية إمكانية تعديل السيرة الذاتية لنتنياهو في القاعة، مع التركيز على الجوانب التعليمية والإنجازات التي حققها خلال فترة دراسته في تشيلتنهم.
تسعى الجمعية للحفاظ على التوازن بين تكريم الخريجين البارزين واحترام القيم والمبادئ التي تمثلها المدرسة.
احتفال منتظر
تستعد الجمعية لتنظيم أول احتفال تكريمي منذ 16 عاماً، يضم خريجين متميزين في مجالات متنوعة.
غير أن الجدل الدائر حول نتنياهو يهدد بإلقاء بظلاله على هذه المناسبة، وتحويلها إلى ساحة معركة سياسية.