ناجون من هيروشيما وناغازاكي ينتقدون قرار ترمب استئناف التجارب النووية، واصفين إياه بأنه “غير مقبول على الإطلاق”، في خطوة تعيد إلى الأذهان مأساة الحرب العالمية الثانية وتثير مخاوف بشأن مستقبل السلام العالمي.
غضب نووي ياباني
أعربت مجموعة “نيهون هيدانكيو”، الحائزة على نوبل للسلام، عن استيائها الشديد من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب استئناف تجارب الأسلحة النووية، وذلك في رسالة احتجاج رسمية.
المجموعة أكدت أن هذا القرار يقوض الجهود الدولية الرامية إلى نزع السلاح النووي وتحقيق السلام العالمي، وهو ما يتعارض مع تطلعات المجتمع الدولي.
رسالة احتجاج لواشنطن
أرسلت “نيهون هيدانكيو” رسالة احتجاج إلى السفارة الأميركية في اليابان، معربة عن قلقها البالغ إزاء هذا القرار الذي وصفته بغير المسؤول.
الرسالة شددت على أن استئناف التجارب النووية يمثل تهديدًا حقيقيًا للسلام العالمي ويتعارض مع القيم الإنسانية المشتركة.
ناغازاكي تدين الخطوة
من جانبه، ندد شيرو سوزوكي، رئيس بلدية ناغازاكي، بقرار ترمب، معتبراً أنه “يدوس على جهود الناس حول العالم” الذين يسعون جاهدين إلى تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية.
وأضاف سوزوكي أن هذا القرار يثير تساؤلات جدية حول مدى استحقاق ترمب لجائزة نوبل للسلام، خاصة بعد الحديث عن ترشيحه من قبل رئيسة الوزراء اليابانية.
تاريخ من المأساة
تسببت القنبلتان النوويتان اللتان ألقتهما الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي خلال الحرب العالمية الثانية في مقتل أكثر من 200 ألف شخص.
الناجون، المعروفون باسم “هيباكوشا”، عانوا من آثار جسدية ونفسية مدمرة لعقود، مما يجعلهم من أشد المعارضين لأي شكل من أشكال الأسلحة النووية.
بيانات من هيروشيما
جماعتان أخريان للناجين من القنبلة النووية، ومقرهما هيروشيما، أصدرتا بيانات احتجاجية مماثلة، مطالبين بوقف فوري للتجارب النووية.
أكدت الجماعتان أن الحرب النووية لا يمكن أن تحقق أي مكسب لأي طرف، بل ستؤدي إلى خسارة فادحة للبشرية جمعاء.
رسالة إلى أمريكا
أرسل مؤتمر هيروشيما ضد القنابل النووية واتحاد جمعيات ضحايا القنبلة الذرية في هيروشيما بياناً مشتركاً إلى السفارة الأميركية في اليابان.
البيان أكد على الطبيعة اللاإنسانية للأسلحة النووية، مستشهداً بالدمار الشامل الذي شهدته هيروشيما وناغازاكي.
ذكرى القصف الذري
ألقت الولايات المتحدة قنبلة نووية على هيروشيما في 6 أغسطس 1945، ثم ألقت قنبلة أخرى على ناغازاكي بعد ثلاثة أيام، مما أجبر اليابان على الاستسلام وإنهاء الحرب العالمية الثانية.
أسفر القصف عن مقتل نحو 140 ألف شخص في هيروشيما ونحو 74 ألفاً آخرين في ناغازاكي، معظمهم بسبب التعرض للإشعاعات القاتلة.


