بحث نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ورئيس جهاز المخابرات حسن رشاد آخر مستجدات الساحة الفلسطينية، بما في ذلك الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.
تأكيد على وقف العدوان
أكد الشيخ عبر حسابه على منصة “إكس” أنه عقد اجتماعين منفصلين في القاهرة مع عبد العاطي ورشاد، حيث تم التركيز على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية. كما تم مناقشة أهمية الربط بين غزة والضفة الغربية، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في عملية إعادة الإعمار بدعم عربي ودولي.
وأعرب الشيخ خلال الاجتماع عن قلقه إزاء الأوضاع الخطيرة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، مشيراً إلى الاعتداءات المستمرة من المستوطنين وعمليات العنف ومحاولات الضم، بالإضافة إلى قضايا المرتبات وأموال المقاصة.
التنسيق الدولي والاعتراف بفلسطين
تناول النقاش خلال اللقاءين أيضاً موضوع عدم منح تأشيرات للوفد الفلسطيني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر، وكذلك سُبل تعزيز الاعتراف الدولي بفلسطين في المؤتمر المقبل في نيويورك.
وقدم الشيخ شكره لمصر على جهودها الحثيثة في دعم القضية الفلسطينية ووساطتها لوقف العدوان، معبراً عن تقديره للدعم الإنساني المقدم للمواطنين الفلسطينيين ومعالجة الجرحى.
موقف مصري واضح
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيانٍ رسمي على تطابق المواقف مع الشيخ، حيث تمت الإشارة إلى ضرورة تكثيف الضغوط الإقليمية والدولية على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة وقبول مقترحات وقف إطلاق النار التي اقترحتها مصر وقطر، والتي تستند إلى مقترحات المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط.
وأدان عبد العاطي سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل ضد الفلسطينيين، ورفض التهجير وتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مؤكداً على إدانة مصر لاستمرار الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.
الاستيطان والتحركات
في سياق الحديث عن الضفة الغربية، استنكر الوزير المصري الممارسات الإسرائيلية، بما في ذلك المشاريع الاستيطانية غير الشرعية، مُعرباً عن رفضه القاطع لمصادرة الأراضي واعتداءات المستوطنين.
كما تم تناول التنسيق بين الجانبين بشأن دعم دولة فلسطين في المحافل الدولية، خاصة خلال المؤتمر الدولي حول حل الدولتين الذي ستستضيفه نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وختاماً، جدّد عبد العاطي التزام مصر بدعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مُشيراً إلى ضرورة رسم مستقبل يتسم بالسلام والعدالة.