الأربعاء 30 أكتوبر 2024
spot_img

موعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. بوابة مصر الجديدة إلى التاريخ الفرعوني

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أن كافة الأعمال المتعلقة بالمتحف المصري الكبير قد اكتملت بنجاح، ويجري حاليًا العمل على الانتهاء من تنفيذ الخطة الشاملة لتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف، استعدادًا للافتتاح الرسمي المرتقب.

لمسات أخيرة قبل الافتتاح

وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمجلس الوزراء المصري والذي عقده اليوم الخميس، أوضح مدبولي أن تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف لا يقتصر فقط على محيط المتحف نفسه، بل يشمل أيضًا المحاور والطرق المؤدية إليه.

الطريق الدائري.. محور رئيسي لربط المتحف بالعالم

وأشار إلى أنه يتم تنفيذ مشروع متكامل لتحديث الطريق الدائري كمحور رئيسي يؤدي إلى المتحف، حيث تشمل عملية التطوير إعادة تصميم واجهات المباني المحيطة بالدائري وفقًا لرؤية حضارية تتناسب مع أهمية المتحف المصري الكبير.

هدية مصر للعالم

هذا بالإضافة إلى تطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس الدولي وصولاً إلى محيط المتحف، بهدف ابراز جمال الحضارة المصرية وتقديم هذا الصرح كهدية من مصر للعالم.

موعد افتتاح المتحف المصري الجديد

وتحدث مدبولي عن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير والذي يجري العمل على الانتهاء من اللمسات الأخيرة قبل افتتاحه، مشيرًا إلى أن موعد افتتاح المتحف المصري الجديد سيكون قريبا، وأن اختيار توقيت الافتتاح سيتم وفقًا للرؤية السياسية والتطورات الإقليمية المحيطة.

موقع المتحف المصري الكبير

ويعتبر المتحف المصري الكبير أحد أكبر وأهم المشروعات الثقافية في العالم، ويقع موقع المتحف المصري الكبير على الخريطة على بُعد بضعة كيلومترات من أهرامات الجيزة، ما يجعله في قلب واحد من أهم المواقع الأثرية في مصر.

يُعد هذا المتحف الأكبر من نوعه على مستوى العالم المخصص لحضارة واحدة، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تعود إلى مختلف العصور الفرعونية، بما في ذلك العصور القديمة والوسطى والحديثة.

المجموعة الكاملة لكنوز توت عنخ آمون

يضم المتحف مجموعات كبيرة من أهم الآثار الفرعونية، منها مجموعة توت عنخ آمون، حيث سيكون المتحف المصري الكبير مقرًا دائمًا لعرض المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون، التي تعد من أبرز الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين.

وتشمل مجموعة مقتنيات الملك توت عنخ آمون: القناع الذهبي الشهير، التوابيت الملكية، المجوهرات، والأسلحة، بالإضافة إلى قطع أخرى كانت قد استخدمت في الحياة اليومية للملك الصغير.

رمسيس الثاني يرحب بالزوار

ويتميز المتحف بعرض تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني والذي يُعد من أهم معالم المتحف، وهو  تمثال عملاق يزيد وزنه عن 80 طنًا، ويقف التمثال في القاعة الرئيسية ليُرحب بالزائرين عند دخولهم إلى المتحف.

كما يضم المتحف مجموعة واسعة من الآثار التي تمثل مختلف العصور الفرعونية، بما في ذلك التماثيل، المسلات، المومياوات الملكية، والنصوص القديمة، وغيرها من القطع الأثرية النادرة التي تسلط الضوء على تطور الحضارة المصرية القديمة، وتعرض إنجازاتها في مجالات الفننون والعلوم والهندسة.

بالإضافة إلى المقتنيات الثابتة، يقدم المتحف مجموعة من المعارض المؤقتة التي تستعرض مواضيع متنوعة تتعلق بالتاريخ المصري القديم، مثل الحياة اليومية، الديانة، وفنون الحرب، كما يضم المتحف قاعات مخصصة للتعليم والبحث، تسهم في تعزيز الفهم الأكاديمي للتراث المصري.

التكنولوجيا الحديثة في خدمة التاريخ

ويتبنى المتحف تقنيات حديثة لعرض الآثار، بما في ذلك الشاشات التفاعلية، العروض الضوئية، والواقع الافتراضي، مما يتيح للزوار تجربة فريدة تُمكِّنهم من التفاعل مع التاريخ بطرق مبتكرة.

يحيط بالمتحف المصري الكبير حدائق واسعة ومساحات خضراء، بالإضافة إلى وجود مسارح ومراكز ثقافية، ما يجعله وجهة متكاملة للزيارة الثقافية والترفيهية.

ويهدف المتحف المصري الكبير إلى أن يكون مركزًا للحفاظ على التراث المصري، بالإضافة إلى كونه مركزًا ثقافيًا عالميًا يجمع بين التعليم والترفيه، مما يعزز من مكانة مصر كوجهة سياحية وثقافية على مستوى العالم.

تطوير الخريطة السياحية في مصر

وخلال اجتماع مجلس الوزراء، تناول رئيس الحكومة المصرية التأثيرات الاقتصادية للاضطرابات الإقليمية على قطاع السياحة في المنطقة، مبرزًا التقارير التي تشير إلى تراجع جاذبية المنطقة للسياحة العالمية بسبب الصراعات المستمرة، وذلك باستثناء مصر التي تمكنت من تحقيق نجاحات ملحوظة في جذب السياح من جميع أنحاء العالم رغم التحديات.

30 مليون سائح سنويًا

وفي إطار جهود تعزيز القطاع السياحي، أشار مدبولي إلى الاجتماعات التي عُقدت مؤخرًا مع وزيري السياحة والإسكان والمرافق، حيث تم مناقشة خطط تطوير الخريطة السياحية في مصر.

هذه الخطط تستهدف تشجيع الاستثمار السياحي من خلال إضافة أكثر من 200 ألف غرفة فندقية جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، بما يسهم في تحقيق هدف استقبال 30 مليون سائح سنويًا، مقارنة بالقدرة الحالية التي تستوعب حوالي 18 مليون سائح سنويًا.

وأكد مدبولي على ضرورة توفير 200 ألف غرفة فندقية إضافية لتحقيق هذا الهدف، لافتًا إلى أن العمل جارٍ على إنشاء العديد من الغرف الفندقية في مناطق مثل العلمين والساحل الشمالي وساحل البحر الأحمر.

واختتم مدبولي بتأكيد أهمية تقديم حوافز إضافية للمطورين السياحيين لتسريع وتيرة البناء خلال العامين المقبلين، مشددًا على أن القطاع السياحي في مصر يتمتع بقدرة كبيرة على النمو وتحقيق الأهداف المستقبلية.

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

اقرأ أيضا

اخترنا لك