اقترح ألكسندر شوخين، رئيس الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال، إمكانية استخدام الأصول المجمدة في أوروبا كجزء من مشاريع مشتركة بين روسيا والولايات المتحدة في دول ثالثة.
مشاريع مشتركة مع أمريكا
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها شوخين في المنتدى الاقتصادي الدولي الأول المنعقد في تسخينفال عاصمة أوسيتيا الجنوبية في الفترة من 18 إلى 20 سبتمبر.
وقال شوخين: “من الضروري التفكير في تنفيذ مشاريع مشتركة مع الأمريكيين. إليكم فكرة جديدة.. يجب علينا التحرك استباقياً لمنع الأوروبيين من استخدام أصولنا المجمدة. دعونا نعرضها على الأمريكيين كمساهمة في مشاريع مشتركة في دول ثالثة.”
ضغط أمريكي على أوروبا
وأوضح شوخين أن هذا الإجراء قد يدفع الأمريكيين للضغط على أوروبا للإفراج عن تلك الأموال، مضيفاً: “علينا أن نقول لهم: لدينا 200-250 مليار يورو في بروكسل. هاتوا 250 مليار يورو من أموالكم، وسنعمل على تنفيذ هذه المشاريع، ومن ثم نحصل على عائدات منها.”
تتزامن هذه التصريحات مع تقارير تفيد بأن ممثلي المفوضية الأوروبية اقترحوا نقل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا باستخدامها كسندات دين، وبهذا الشكل يتم تبادل الودائع النقدية بسندات مضمونة السداد من قبل دول الاتحاد الأوروبي.
مخاوف أوروبية
يرى البعض أن هذه الخطة تمثل بديلاً عن مصادرة الأصول الروسية، وهو ما تعارضه بعض الجهات الأوروبية، بما في ذلك الحكومة البلجيكية التي تخضع لتجميد 210 مليارات يورو من الأصول الروسية بصورة غير قانونية.
وفي السياق، قام مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) بتقديم مشروع قانون ينص على ضرورة إرسال الأصول الروسية المجمدة في الولايات المتحدة إلى كييف.
رسائل تحذيرية من موسكو
وقد حذرت موسكو عدة مرات من أن مصادرة أصولها المجمدة لن تمر دون رد، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة قد تهز الثقة في النظام المالي الغربي، بالإضافة إلى احتمال قيام روسيا باتخاذ إجراءات قانونية لحماية مصالحها.