مودي: انفجار نيودلهي “مؤامرة” والتحقيقات جارية لكشف الحقيقة

نيودلهي تحت الصدمة: مقتل 8 في انفجار سيارة

أثار انفجار سيارة ملغومة في نيودلهي، مساء الاثنين، موجة من الغضب والقلق، مخلفاً ثمانية قتلى على الأقل، وسط تنديد رسمي وتعهد بملاحقة المسؤولين عن هذا العمل “الإرهابي”.

تحقيقات مكثفة في الانفجار

باشرت السلطات الهندية تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الانفجار الذي وقع بالقرب من القلعة الحمراء، أحد أبرز المعالم التاريخية في المدينة والذي يشهد احتفالات يوم الاستقلال.

الشرطة لم تعلن حتى الآن عن الأسباب الرسمية للانفجار، فيما تتصاعد الدعوات لكشف الحقيقة وتقديم الجناة للعدالة.

مودي يتوعد بملاحقة الجناة

رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، وصف الانفجار بأنه “مؤامرة” وأكد خلال زيارته الرسمية إلى بوتان أن الأجهزة المختصة ستكشف الحقيقة الكاملة وستحيل المتورطين إلى القضاء.

أصيب ما لا يقل عن 19 شخصاً في الانفجار الذي وقع في منطقة دلهي القديمة المزدحمة، حيث كان السكان يعودون من أعمالهم.

توقيفات و”جيش محمد”

وقع الانفجار بعد ساعات من إعلان الشرطة الهندية توقيف أعضاء في منظمة إجرامية ومصادرة أسلحة ومتفجرات، ما يثير تساؤلات حول دوافع الحادث وتوقيته.

تشير التحقيقات الأولية إلى وجود صلة بين الموقوفين وجماعتي “جيش محمد” المتطرفة الباكستانية و”أنصار غزوات الهند”، الفرع الكشميري لتنظيم “القاعدة”.

إجراءات أمنية مشددة

وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، تعهد بمحاكمة المسؤولين عن الانفجار، مؤكداً أن الوكالات الأمنية تجري تحقيقاً سريعاً ومعمقاً للكشف عن ملابسات الحادث.

عُزّزت الإجراءات الأمنية في مختلف أنحاء نيودلهي، المدينة التي يقطنها 30 مليون نسمة، تحسباً لأي تطورات أو تهديدات محتملة.

شهود عيان يروون الفاجعة

أفاد شهود عيان بأن النيران التهمت الضحايا، وسط حالة من الذعر والفوضى عمت المكان.

قال أحد الشهود: “رأيت السيارة تنفجر خلال سيرها… كان الناس يحترقون وحاولنا إنقاذهم… كانت السيارات تشتعل والأشخاص أيضاً”.

نيودلهي تتذكر هجمات سابقة

في سبتمبر 2011، شهدت نيودلهي أحد أعنف الهجمات عندما انفجرت قنبلة أمام المحكمة العليا، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً على الأقل.