منتدى الشراكة الروسية الإفريقية في القاهرة
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن منتدى الشراكة الروسية الإفريقية، المنعقد بنسخته الثانية اليوم في القاهرة، يُعتبر فرصة مهمة لتعزيز العلاقات بين الجانبين.
أضاف عبد العاطي، خلال كلمته في افتتاح المنتدى، أن الاجتماع يمثل منصة لتبادل الرؤى حول الفرص والتحديات التي تواجه الشراكة الإفريقية الروسية. وأشار، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى أن التعاون الروسي الإفريقي يزداد أهمية لدعم جهود التكامل في القارة.
توجهات جديدة في الشراكة
عبّر الوزير عن اعتزاز بلاده بالشراكة مع روسيا، داعيًا إلى إصلاح النظام الدولي ليكون أكثر عدلاً وتوازنًا. وأكد أن صوت إفريقيا يجب أن يكون حاضرًا ومؤثرًا في إصلاح مجلس الأمن الدولي، وهو ما يعكس أهمية هذه الشراكة في الساحة الدولية.
يُعقد المنتدى اليوم بحضور أكثر من 50 دولة إفريقية، بمشاركة واسعة من الوزراء ورؤساء المنظمات الإقليمية، مما يُعزز من آفاق التعاون بين الأطراف المعنية.
استمرار الزخم الدبلوماسي
يأتي المنتدى الحالي استكمالاً للزخم الذي نتج عن المؤتمر الوزاري الأول في سوتشي، الذي عُقد في نوفمبر 2024. وتتركز النسخة الحالية على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، بالإضافة إلى دعم السلم والأمن وتحقيق التنمية المستدامة.
انطلق منتدى الشراكة الروسية الإفريقية في عام 2019 كصيغة حوارية جديدة، حيث شهدت هذه القمة حتى الآن تنظيم قمّتين رئاسيتين، الأولى في سوتشي عام 2019، والثانية في سان بطرسبورغ عام 2023، فضلاً عن المؤتمر الوزاري الأول الذي تم عقده في نوفمبر 2024.
يُعتبر المؤتمر الحالي في القاهرة نقطة تحول مهمة في تعزيز العلاقات الروسية الإفريقية، مع التركيز على توسيع آفاق التعاون في مجالات الطاقة، الأمن الغذائي، والتعليم، بالإضافة إلى التعاون العسكري والتقني.